صديقتي كانت تتحدث عن الخراب
عن النزوح
عن الحدود التي قذفت الذاكرة بالتشوهات القديمة
حتى تآكلت الرمال ، العالقة في الملابس والثياب منذ العاب الصبا
حدثتني انها
وهي ترتشف القهوة ، شعرت بمزاق البارود
لان الكوب ، مصنوع من فوهة عاطلة عن القتل ، رغم مزاق الرصاص فيها
و القبور ثرثارة الشواهد
حدثتني عن المسيح
وعن سفر تحدث عن علاقة المسيح / بالمجدلية
لم تكن تشير الى الدعارة كفضيلة
بل الى الجنس ، وتسامح الرب مع الاجساد
صديقتي لا تعرف كم من الداعرين يجلسون الآن على المنابر ، وينكحو الجميع
بما يُرضي اللحية
الوطن / المدفن
قبل ايام زرت المقبرة المجاورة ، جلست على الزهور
سمعت ثرثرة القبور مع بعضها
كان هناك قبر ، يصدر صوت معزوفة قديمة
عرفت انه قبر لموسيقار ، مات منتحراً ، بحرف موسيقي مسموم ، وترك آلته الموسيقي وحيدة
تبكيه الى الآن
في الوطن كل القطارات إلتهمت وجهاتها ، واصبحت جميع السفريات تتجه نحو المجهول
في الوطن يُباع الرصاص بلا صفوف
والخبز في صفوف ، تمتد مساحة غابات من الموت الجائع ، او الجوع المميت
في الوطن العصافير ، تلتهم الشمس بالصفير المُزعج ، حتى يختبئ الوقت خلف العتمة الابدية
في الوطن
رجال طرق صوفية ، يجلسون في نوافذ الرب ، يُراجعون الدعوات الحالمة ، يلفونها في فوط نسائية ويقذفونها نحونا اجنة من الخيبة والخسائر
فادحة الموت والخراب
في الوطن
نحن الطاولة ، والرؤوس المشوية
والمُقبلات
وهم الاسنان التي تمضقنا الى ابد الابدين
في الوطن
نحن التوابيت الخشبية الانيقة ، ونحن الجثث ايضاً
لكننا مغرورون بما يكفي لنضحك على الرصاصات العالقة في مدى البرزخ
ومدى الوجود العبثي
في الوطن الحبيبة ، وحليبها الجاف
وعناقها منزوع الصدر والدفء وجميل التلال الاستوائية المناخ
في الوطن المنافذ المزورة
في واجهاتها البساتين ، وفي الداخل قشور قبور حديثة ، واظافر مسمومة الخدوش ، تقتلنا ببطء
في الوطن
نحن وهم
وبيننا وابل من " التكسيمات " والتزمر المتكرر ، والاوراق المُحالة الى دفاتر الغياب
#عزوز
عن النزوح
عن الحدود التي قذفت الذاكرة بالتشوهات القديمة
حتى تآكلت الرمال ، العالقة في الملابس والثياب منذ العاب الصبا
حدثتني انها
وهي ترتشف القهوة ، شعرت بمزاق البارود
لان الكوب ، مصنوع من فوهة عاطلة عن القتل ، رغم مزاق الرصاص فيها
و القبور ثرثارة الشواهد
حدثتني عن المسيح
وعن سفر تحدث عن علاقة المسيح / بالمجدلية
لم تكن تشير الى الدعارة كفضيلة
بل الى الجنس ، وتسامح الرب مع الاجساد
صديقتي لا تعرف كم من الداعرين يجلسون الآن على المنابر ، وينكحو الجميع
بما يُرضي اللحية
الوطن / المدفن
قبل ايام زرت المقبرة المجاورة ، جلست على الزهور
سمعت ثرثرة القبور مع بعضها
كان هناك قبر ، يصدر صوت معزوفة قديمة
عرفت انه قبر لموسيقار ، مات منتحراً ، بحرف موسيقي مسموم ، وترك آلته الموسيقي وحيدة
تبكيه الى الآن
في الوطن كل القطارات إلتهمت وجهاتها ، واصبحت جميع السفريات تتجه نحو المجهول
في الوطن يُباع الرصاص بلا صفوف
والخبز في صفوف ، تمتد مساحة غابات من الموت الجائع ، او الجوع المميت
في الوطن العصافير ، تلتهم الشمس بالصفير المُزعج ، حتى يختبئ الوقت خلف العتمة الابدية
في الوطن
رجال طرق صوفية ، يجلسون في نوافذ الرب ، يُراجعون الدعوات الحالمة ، يلفونها في فوط نسائية ويقذفونها نحونا اجنة من الخيبة والخسائر
فادحة الموت والخراب
في الوطن
نحن الطاولة ، والرؤوس المشوية
والمُقبلات
وهم الاسنان التي تمضقنا الى ابد الابدين
في الوطن
نحن التوابيت الخشبية الانيقة ، ونحن الجثث ايضاً
لكننا مغرورون بما يكفي لنضحك على الرصاصات العالقة في مدى البرزخ
ومدى الوجود العبثي
في الوطن الحبيبة ، وحليبها الجاف
وعناقها منزوع الصدر والدفء وجميل التلال الاستوائية المناخ
في الوطن المنافذ المزورة
في واجهاتها البساتين ، وفي الداخل قشور قبور حديثة ، واظافر مسمومة الخدوش ، تقتلنا ببطء
في الوطن
نحن وهم
وبيننا وابل من " التكسيمات " والتزمر المتكرر ، والاوراق المُحالة الى دفاتر الغياب
#عزوز