عبدالرحيم النيل - لأَجْلِكَ عَلَّقَتِ الأَرْضُ تَآوِيلَها.. شعر

لأَجْلِكَ عَلَّقَتِ الأَرْضُ تَآوِيلَها
فَأَنْتَ بَلاغَةُ الغَدِ السَّاهِرِ
ووَحْشَةُ الأَمْسِ التَّائِهِ بِلا قَبْرٍ،
تَعَالَ،
أَيُّهَا القَلِيلُ بِنَشِيجِ العَالَمِ، وثَرْثَرَةِ الأَقْدَارِ، تَعَالَ بِحِبْرٍ يَأْنَسُ لِفَرَاغِ النَّهْبِ مِنْ يَدِ المَكَانِ الخَشِنَةِ بِنُعُومَةِ العَمَاءِ، وتَفَقَّهْ فِي السُّكُونِ الَّذِي يُرَمِّمُ رُوحَكَ بِالهِجْرَةِ والحُطَامِ
أَنْتَ مِرْوَحَةُ الزَّمُانِ
وبَيْتُ الشَّغَفِ.
وفِي الحَتْمِ المُرِّ الَّذِي يَتَشَبَّثُ جِهَةَ الشُّرُودِ، حِينَ تَضِلُّ الدَّرْبُ لِلْخَاتِمَةِ البَائِسَةِ، النَّبِيلَةِ، بِحَوَافِرِ مَا يَسْتَلِفُ مُطْلَقَكَ المُرَاهِقَ، فِي الحَتْمِ المُرِّ كَسِرٍّ مُنْتَهَكٍ، حِينَ تَحْتَشِدُ الحِكْمَةُ فِي المَحْدُودِينَ، والأَحْذِيَةِ، والمَقَابِضِ، سَيَظَلُّ قَلْبُكَ وَرَقَةً عَذْبَةً.. فِي المَهَبّ.
تَعَال.

عبدالرحيم النيل

____
من ديوان مشيئة تتململ ايضاً

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى