ناصر محسب - إمرأة تعانق دمعتين.. شعر

على رحيق مسافتين ودمعة
ضلت تراتيل الكآبة في دمي
هبطت كغصن للبراءة تحتمي بقصيدة ثكلى
في ظلمة الأوطان وجع للحضور
وكأنها لا تشبه الافلاك
لا تحيط بها البلاغة واستعارات الكناية والمشبه بالشبيه
وما ترادف في المعاجم
غير موسيقى ورقص فراشة
استمسكت بالموت
فوق أنامل الوقت القصير
هي ليست امرأة
لتحترق الانوثة فوق شفتيها
ولا عزفت بعينيها لجسدي
شهوة الحتف الأخير
لكنها اعتقلت تفاصيل الغواية
استأثرت بالبحر يغفو
فوق نهديها
والسماوات استراقتها لغربة عاشق
احترقت على كفيه احلام تعانقه
وتألفه الكآبة
فاستترت تروض من بقايا الوقت نورا
كي ترتقه بنور
قد لا يقول الشعر
إن حدائق احترقت بعينيها
والندى رجع لأحرفها التي سبحت
بأوردتي
وأوثقت المسافات التي تغفو بأوجاعي لتقتل قبلة ركضت بأزمنة
لترهقني وتوجز مثل عصفور بكف الغيب أوثقه المصير
قد استبين قصيدة . نهرا
أو امرأة تعانق دمعتين
فيستبيح بكاؤها نخلا يرافقني وصحراء تناديني
فيوغل صمتها بين البداوة
كيف للعشق الذي ينمو بشفتيها على كتفي يوقظ لحنه البري
في صمت يجور
ربما كانت كظل صبابة
أو طفلة جنحت بأوتار الغياب
ربما قد قلت ما استعصى
على الأقمار ما قد يستبين من اغتراب الحرف معتصما
وإني لا أؤولها سوى حلم يفور
قد تسقط ال أسماء أفعالا
وتعتل القصائد أو يكفن ليلها
ما قد عرفت من النساء
وكيف يغتال البنفسج كبرياء للخريف يقدم الأوطان قربانا
في عتمة الأحلام ترحل
من حضور
إلى حضور

نا صر محسب



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى