حورية بن مربي - تقف على ألسنة الجحيم

في مدينتي،
تزف القاصر
بأبخس الأثمان
يقيدن النسوة
أقدامها
بحكم الأعراف
تقتني معها
حقائب ألم
فارغة الأمل
تلتقط لعبة مرمية
في الطريق ...
لتنشرها على حبل
الجيران
على مهل تطهو
صهيل حزنها
يتحرش بها ذاك
الأبرص ،،
يكشر عن أنيابه
يدعي أنه بساط
سندس ،،،
يفرك وجعها
يدغدغ حسرتها
يفك جدائلها
كحزن طفل
تحمل هزائمها
لاجئة شگواها
تبحث عن مأوى
تنهمر جدرانها
بالنحيب
كل الساعات
لديها ليل
وكل الثواني جمر
وكل العمر جثة
ترضع اليأس
أطفالها
تفر منهم
لتدثر روحها
برغيف الصبر
مر حين تأوي
إلى خلوتها
سريرها إستعمار
غاشم ،،،
إستوطن جسدها
الهش ،،،
نكل إبتسامتها
الرضيع ،،
تربي أعشاش البجع
في بحيرات الصدأ
موغل رحمها
بالضفادع ،،،
إنه عجوز أرعن
كسر عذرية
الحياة لديها
كالتنور روحها
حين يلامسها ،،
تقف على ألسنة
الجحيم ترتل
تعويذة الخلاص
يتصيد مخدعها
بمكر ،،،
وسادة غائرة
بجراحها،،،
جف الندى من
مآقيها ،،،
كل سنة تجهض
جنينا ،،،
من ربيع عمرها
تبيعه في سوق
النخاسة ،،،
ممتلئ بصمتها
جسدها ،،،،
جدائلها ،،،،
حتى الشمس
أخفوها عنها
وبنوا بينهما جدارا
مثقلا باللاشيء
باللامكان،،،،
لا يزال صباحها
يبكي الناي
في أنينها ....
-------
حورية بن مربي - الجزائر -

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى