القِطَارُ
الغَفِيرُ أتَى
فَارِغاً دُونَهَا،
رُبَّمَا
قَدْ تَأَخَّرَ قَلْبِي
السَّرِيعِ بِنَبْضِهِ
عَنْ حُبِّهَا،
أَوْ لَعَلَّهُ
مِنْ شَغَفٍ قَدْ
تَخَطَّى مَسَافَةَ كُلِّ
عِنَاقٍ وَلَمْ يَنْتَبِهْ
أَنَّ بَعْضَ
الهَوَى قَدْ يَنْتَهِي
حِينَ يَبدَأُ بَيْنَ
ذِرَاعَيْنِ.. لَكِنَّهَا فِي
القِطَارِ الَّذِي جَاءَ مِنْ
دُونِها فَارِغاً
لَمْ تَجِئْ !
عُدْتُ
أدْرَاجَ حُزْنِي
إلَى حَانَةِ البُرْجِ أنْشُدُ
كَأْساً تُجَفِّفُ
دَمْعِيَ، فَامْتَلأَ
البَحْرُ عَنْ آخِرِي
دُونَ أَنْ أمْتَلِئْ
الْوَقْتُ مَرَّ صَرِيعاً بِكُلِّ
الضَّحَايَا إلَى خَارِجِ الْحَانِ، إلَّا
أنَا لَا أزَالُ أُرَدِّدُ أُغْنِيتِي نَفْسَهَا عَنْ
جَمَالِ النِّهَايَاتِ دُونَ
مُقَاوَمةٍ فِي السَّرِيرِ، وَمَا زِلْتُ
أَوْضَحَ مِنْ كُلِّ هَذَا الغُمُوضِ الَّذِي
يَتَرَاءَى أمَامِيَ خَلْفَ الزُّجَاجِ الْمُجَعَّدِ
لِلْكَأْسِ، لَمْ أَنْسَ أَنِّيَ فِي البَحْرِ وَهْوَ
يُحَرِّضُ في سُكْرَتِي ثَوْرَتِي، كُنْتُ
بَيْنَ شِعَارٍ وَآخَرَ، أنْفُضُ
عَنْ أُذْنِيَ الرَّمْلَ كَيْ لَا يُهَيَّأَ
لِيَ مِنْ صَخَبِ المَوْجِ أنِّيَ
فِي سَاحَةِ الشُّهَدَاءِ !
سَهِرْتُ
طَوِيلاً أُبَدِّدُ
فِي لَحْظَةٍ
زَمَناً كَافِياً لِأَعِيشَ
عُصُوراً مِنَ الذِّكْرَيَاتِ،
وحِينَ أَمُدُّ يَدَيَّ
إلَى نَجْمَةٍ
لَا أُرِيدُ سِوَى
أنْ تُعَلِّمَنِي كَيْفَ
أَشْرُدُ
فِي ضَوْئِهَا
كَيْ يعُودَ لِدَرْبِيَ
رُشْدَهُ تَحْتَ حِذَائِي
لَا أُرِيدُ سِوَى
أَنْ تُعَلِّمَنِي
كَيْفَ آخُذُ بَيْنَ النُّجُومِ
مَكَانِيَ دُونَ احتِراقٍ، وَأظْهَرَ
في البُعْدِ أقْرَبَ لِلْعَاشِقِينَ، وَكَيْفَ
إذَا شَمْسُنَا بَزَغَتْ مِثْلَ
بَاقِي الكَوَاكِبِ لَا
أَنْطَفِىءْ !
.........................................
قصيدة جديدة افتتحتُ بها ملحق "العلم الثقافي" يوم الخميس 24 شتنبر 2020.
الغَفِيرُ أتَى
فَارِغاً دُونَهَا،
رُبَّمَا
قَدْ تَأَخَّرَ قَلْبِي
السَّرِيعِ بِنَبْضِهِ
عَنْ حُبِّهَا،
أَوْ لَعَلَّهُ
مِنْ شَغَفٍ قَدْ
تَخَطَّى مَسَافَةَ كُلِّ
عِنَاقٍ وَلَمْ يَنْتَبِهْ
أَنَّ بَعْضَ
الهَوَى قَدْ يَنْتَهِي
حِينَ يَبدَأُ بَيْنَ
ذِرَاعَيْنِ.. لَكِنَّهَا فِي
القِطَارِ الَّذِي جَاءَ مِنْ
دُونِها فَارِغاً
لَمْ تَجِئْ !
عُدْتُ
أدْرَاجَ حُزْنِي
إلَى حَانَةِ البُرْجِ أنْشُدُ
كَأْساً تُجَفِّفُ
دَمْعِيَ، فَامْتَلأَ
البَحْرُ عَنْ آخِرِي
دُونَ أَنْ أمْتَلِئْ
الْوَقْتُ مَرَّ صَرِيعاً بِكُلِّ
الضَّحَايَا إلَى خَارِجِ الْحَانِ، إلَّا
أنَا لَا أزَالُ أُرَدِّدُ أُغْنِيتِي نَفْسَهَا عَنْ
جَمَالِ النِّهَايَاتِ دُونَ
مُقَاوَمةٍ فِي السَّرِيرِ، وَمَا زِلْتُ
أَوْضَحَ مِنْ كُلِّ هَذَا الغُمُوضِ الَّذِي
يَتَرَاءَى أمَامِيَ خَلْفَ الزُّجَاجِ الْمُجَعَّدِ
لِلْكَأْسِ، لَمْ أَنْسَ أَنِّيَ فِي البَحْرِ وَهْوَ
يُحَرِّضُ في سُكْرَتِي ثَوْرَتِي، كُنْتُ
بَيْنَ شِعَارٍ وَآخَرَ، أنْفُضُ
عَنْ أُذْنِيَ الرَّمْلَ كَيْ لَا يُهَيَّأَ
لِيَ مِنْ صَخَبِ المَوْجِ أنِّيَ
فِي سَاحَةِ الشُّهَدَاءِ !
سَهِرْتُ
طَوِيلاً أُبَدِّدُ
فِي لَحْظَةٍ
زَمَناً كَافِياً لِأَعِيشَ
عُصُوراً مِنَ الذِّكْرَيَاتِ،
وحِينَ أَمُدُّ يَدَيَّ
إلَى نَجْمَةٍ
لَا أُرِيدُ سِوَى
أنْ تُعَلِّمَنِي كَيْفَ
أَشْرُدُ
فِي ضَوْئِهَا
كَيْ يعُودَ لِدَرْبِيَ
رُشْدَهُ تَحْتَ حِذَائِي
لَا أُرِيدُ سِوَى
أَنْ تُعَلِّمَنِي
كَيْفَ آخُذُ بَيْنَ النُّجُومِ
مَكَانِيَ دُونَ احتِراقٍ، وَأظْهَرَ
في البُعْدِ أقْرَبَ لِلْعَاشِقِينَ، وَكَيْفَ
إذَا شَمْسُنَا بَزَغَتْ مِثْلَ
بَاقِي الكَوَاكِبِ لَا
أَنْطَفِىءْ !
.........................................
قصيدة جديدة افتتحتُ بها ملحق "العلم الثقافي" يوم الخميس 24 شتنبر 2020.