لودي شمس الدين - مَنْ شدَّ عصب الصخر ليبكي؟

السماء المُغطاة برغوةِ الغيم تشرَب البحر الواهن...
والضباب الشفاف يُزَيح أنفاس الجبال بالدموع...
أطلقتُ يدي نحو الرِّياح الجافة والموج يُكسِّر جسدي...
مُرعب هذا الضحك...
يمتدّ كجرحٍ مُلتهبٍ على شفتي وينزُف ...
لن ينساني الله...
اسمي نسمة على خصرِ الأسى وقدمي يؤرقها النوم طويلا...
الموت يُعيد نفسه والحياة تتجدد كُلَّ فجر...
الماء يبكي،الثلج يبكي والقمر يتضخم...
مَنْ شدَّ عصب الصخر ليبكي ؟
يتفكَّك العالم ويتلاشى بشراسةٍ وصمت...
مؤلم هذا الصُداع في حنجرتي الخصبة...
شعاعٌ حائر الخُطى يمتصّ أعواما من الحسرة في دمي...
ووجه أمي يتربع توليباً يابِسا فوق وجه الماء...
وأصابع أبي حماماً يصحو ليلاً على إيقاع شهقاتي...
لا تُحرِّك عصبي المبلَّل بالعتمة بأنفاسكَ يا حبيبي...
فالقبلة لُغة موحدة بين العاشقين...
الناي يهرَم على مرِّ الزمن...
والزمن يبقى طفلاً في حضن أمه...
حبيبي نِم جنبي واترُك السحاب الشجي فوق صدرك...
كي أركُلَ القدر المُرعِب بقدميك...
لودي شمس الدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى