محمد الفيتورى - القادم عند الفجر..

الآن وأنت مسجى
أنت العاصفة، الرؤيا، التاريخ، الأوسمة، الرايات
الآن وأنت تنام عميقًا
تسكن فى جنبيك الثورة
ترتدّ الخطوات
تعود الخيل مطأطئة من رحلتها
مغرورقة النظرات
الآن يقيم الموت سرادقه العالى
يتدفق كالأمطار على كل الساحات
الآن يكون الحزن عليك عظيمًا
والمأساةتدوس على جثث الكلمات
الآن وهم يبكون
كأن ملايين الأرحام
ولدتك
وأنك عشت ملايين الأعوام
وكأن اسم البطل المنحوت على حجر الأهراماسمك
وكأن يد العربى الأول
- تشعل كل مآذن مكةفى ليل الصحراء – يدك
وكأنك أنت تقاتل تحت لواء محمد فى مجد الإسلام
وليلة أن سقطت خيبر
قبّلت جبين علىّ مبتسمًا
ورحلت غريبًا تحملك الأيام
لتبصر ظلّ جوادك عبر موانئ بحر الروم
وتبنى أهرامات أُميّة فوق جبال الشام

عبد الناصر
عبد الناصر
أيدى الفقراء على ناقوس الثورة
والفقراء
غرباء ومصلوبين
زحموا الباب العالى ومشوا فوق البسط الحمراء
وخديو مصر يطأطئ هامته بعد الخُيلاء
أو أنت عرابى الواقف تحت الراية
ذو الصوت الآمر
أو أنت الثورة يا عبد الناصر
أو أنت الثورة والشعب الثائر

دع لى بعض الزهرات أعلقهن على صدرك
دع لى بعض اللحظات
يا من يتضاءل مجد الموت لدى عتبات عُلاه
يا من يتجسّد - وهْو شَموخ - فى قلب المأساة
يا عطر الأيام الحُبلى بعذابات التكوين
يا من هو كل المظلومين وكل المهمومين
إنى أصغى لصدى خطواتك فى أرض فلسطين
أو أنت القادم عند الفجر إلى أرض فلسطين
عليك سلام الله
عليك سلام الله .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى