المحاجر المجوفة المظلمة..
يعبرها سموم الجهل..
الآذان لا تكفي..
وحيث لا نهار ولا ليل..
حبواً يتحسسون رؤوس الصخر الحادة..ليرسموا خارطة في ذاكرة اللمس..
البوق العظيم..
ينوح
فيوجهون آذانهم نحو السماء...
ويمرق طير الحب
هارباً قاطعا فراسخ اللهب كسهم أسود
ملوثاً نقاء الحزن..
المحاجر شاخصة بلا هدف..
والحيرة تتصبب من عَرَقِ الخطايا..
والبوق ينوح..
خلف الحشود جبال من الجماجم، وأمامهم ظلام محاجرهم.
وفوقهم نواح البوق
واسفلهم ذؤابات الصخور كسكاكين القصَّاب..
يحبون ببطء..
النمل تجاوزهم..
السحالي والعناكب والطيور..
والوحوش تفترس آخرهم..وتظل تزوم
تحاصرهم..
وتتركهم ليتكاثروا..
أعاصير الصحراء
تكدس ذرات الرمل داخل محاجرهم..
فيمسحونها بأصابعهم المتورمة..
وتخرج معها بعض الدماء والمُخاط والقيح..
وديدان تنمو في جوف الأجساد المنهكة..
إنهم رغم كل شيء لا زالوا منتجين...
لا زالوا...
*_///أمل الكردفاني///_*
يعبرها سموم الجهل..
الآذان لا تكفي..
وحيث لا نهار ولا ليل..
حبواً يتحسسون رؤوس الصخر الحادة..ليرسموا خارطة في ذاكرة اللمس..
البوق العظيم..
ينوح
فيوجهون آذانهم نحو السماء...
ويمرق طير الحب
هارباً قاطعا فراسخ اللهب كسهم أسود
ملوثاً نقاء الحزن..
المحاجر شاخصة بلا هدف..
والحيرة تتصبب من عَرَقِ الخطايا..
والبوق ينوح..
خلف الحشود جبال من الجماجم، وأمامهم ظلام محاجرهم.
وفوقهم نواح البوق
واسفلهم ذؤابات الصخور كسكاكين القصَّاب..
يحبون ببطء..
النمل تجاوزهم..
السحالي والعناكب والطيور..
والوحوش تفترس آخرهم..وتظل تزوم
تحاصرهم..
وتتركهم ليتكاثروا..
أعاصير الصحراء
تكدس ذرات الرمل داخل محاجرهم..
فيمسحونها بأصابعهم المتورمة..
وتخرج معها بعض الدماء والمُخاط والقيح..
وديدان تنمو في جوف الأجساد المنهكة..
إنهم رغم كل شيء لا زالوا منتجين...
لا زالوا...
*_///أمل الكردفاني///_*
