عندما يكون شِعرُكَ
حامضاً كالأسيد
كالوطن المعجون بالمضض
وعندما تدخل الكلمات في المخاض
ثُمّ لا تلد
وعندما تَشرّدُ الحروفُ
كالأطفال في الشوارع
وعندما تستحكمُ الأحقادُ
كالضّباعِ في المرابض
فما الذي يبقى
لكي تهمسه
في أُذُن الضجيج والصّخب
وهل تقولُ ما تقولُ
كي ترفع عن
ضميرك العتب
وهل يبلغُ صوتُكَ الأسماع
بعد أن
حاصروهٌ بالشّغب
يا أيُّها الشّاعرُ
الملامُ دائماً
أنّك لم تقُل كُلّ
ما عليك أن تقول
وأنّك اليوم
لست سوى
كائنٍ خرافيّ
كالغول والعنقاء
ولا يعيرُكَ
انتباههُ أحد!
يا أيُّها الشاعرُ الممعنُ
في الأحزان والكمد
يا مَن تودُّ أن تختزل العالم
في قصيدة
وترفع السّقف
بلا عمد
فتشتمَ الإمام ساعةً
أو تلعنَ الأحوال والظُّروف
أو تندبَ الزّمن
لكنّك لا تملكُ إلّا أن
تُقلق غفلة النيام ساعةً
وتملأ القلوب بالشّجن
فهل في صوتك العاتب والغاضب
ما يكفي من العزاء
كي يشفي
مواجع الوطن؟!!
نزار حسين راشد
حامضاً كالأسيد
كالوطن المعجون بالمضض
وعندما تدخل الكلمات في المخاض
ثُمّ لا تلد
وعندما تَشرّدُ الحروفُ
كالأطفال في الشوارع
وعندما تستحكمُ الأحقادُ
كالضّباعِ في المرابض
فما الذي يبقى
لكي تهمسه
في أُذُن الضجيج والصّخب
وهل تقولُ ما تقولُ
كي ترفع عن
ضميرك العتب
وهل يبلغُ صوتُكَ الأسماع
بعد أن
حاصروهٌ بالشّغب
يا أيُّها الشّاعرُ
الملامُ دائماً
أنّك لم تقُل كُلّ
ما عليك أن تقول
وأنّك اليوم
لست سوى
كائنٍ خرافيّ
كالغول والعنقاء
ولا يعيرُكَ
انتباههُ أحد!
يا أيُّها الشاعرُ الممعنُ
في الأحزان والكمد
يا مَن تودُّ أن تختزل العالم
في قصيدة
وترفع السّقف
بلا عمد
فتشتمَ الإمام ساعةً
أو تلعنَ الأحوال والظُّروف
أو تندبَ الزّمن
لكنّك لا تملكُ إلّا أن
تُقلق غفلة النيام ساعةً
وتملأ القلوب بالشّجن
فهل في صوتك العاتب والغاضب
ما يكفي من العزاء
كي يشفي
مواجع الوطن؟!!
نزار حسين راشد