السعيد عبدالغني أحمد - سأظل مستوحشا لأني لا أسلم نفسي أبدا للنور

بعيدا جدا أسير
بلا قصيد.
المدى متفتت مثل قلبي
والعتمة تعض الأشياء لتتأكد من موتها.
أشهد أن لا إله إلا ما آلم وأنشي وجمع الأضداد عند شهوده
بمن نشب وجوده في غيابه كما في حضوره
بمن عرّق الروح بدم التجريد والتخييل
بمن سرى وما عرج عليّ
بمن لم يُحزِب ولم يُراسل الأرضيين
بمن نام بجواري في مقبرة اللغة وما تجبر على الدلالات
بمن جبر خاطر أمى وخاطر المجانين
ستعرِفه عندما يكتمل تيهك ، هو أنت التائه المطلق
سيدلك عليه بإشارة فامشِ عنك كثيرا.
لكني أكفر لأكن من جنس ألمه لأعرفه أكثر
سأظل مستوحشا لأني لا أسلم نفسي أبدا للنور.
في الشهود لا لغة ولا حتى فى الذهن
الشهود بلا لغة لانك تتكون فيه وبه ومعه
لا حاجة للغة إلا بينك وبين مخلوق
أما بينك وبينه لا لغة
وهذا هو المفارق بين أنت في داخلك وهو
أنت تتحدث معك أما هو لا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى