هناء محمد راشد - المرأة التي قطعت الحبل السري لصغيرها بأسنانها

المرأة التي قطعت الحبل السري لصغيرها باسنانها
اُبعدت نحو حقول تتراقص، ترفع تنورتها
لتغري الطبيعة بخلخال الوقت
الصغار لا يشعرون بالخوف
مهما ترك الظلام فوق عتبات أيامهم
ضحكاتهم العابرة
العابرون المستلقون فوق الجدران كالعصافير
الفتات المتبقي
الغناء المنتشر
الأرض الثملة بالغثاء
النجاة المنتظرة
الضفاف المغروسة برأيات الحب
البالونات التي ترتفع نحو السماء
القوارب الورقية التي تهوى الرحيل
اللقاءات السريعة تترك صداها في أعماقنا
رياح الخريف التي تسقط الاوهام الباهتة
الايام الاخيرة التي تحمل رسائلك ولا عنوان لديك
الالوان والقصص التي تنجو من الايام الزائفة
النهايات المؤجلة التي نمتلكها
لكننا لازلنا نمتلك حلم يساعدنا على البقاء
لنولد بداية جديدة ومجرات تزين سياج الحرية ..

هناء محمد راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى