محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لست مُطالباً أن تحفر باُظفرك الصغير ثقباً لتدخل في الحقيقة.. شعر

لست مُطالباً
أن تحفر باُظفرك الصغير ثقباً
لتدخل
في الحقيقة
فما الحقيقة ، في حقيقتها ؟
دعك منهم
ماذا هناك خلف الجدار
لتحاول أن تلج المدينة بكل ما تملك
ايها المصلوب
في موعد طال حد الموت
وحد " اللا حدود "
ايها الجالس لوحدك عارياً
تُغازلك الطبيعة بالعصافير
ايها المحنط مثل ألهة الاغريق
تسخر من المثلوجيات
حين تراك
وحدك قادراً
على منح التجارب سرها
قل لي
كيف عشت في انتظارك ألف عام ؟
ولم تمت
ولم تزحف على وجهك ، خيول الوقت
لم يشيخ حلمك
وينتعل عكاستين من الفراغ
لم تأتي أليك
ولم تكف الانتظار ، ربما
لأنك في طبيعتك الغبية شيئاً من الماء
ومزاج البحر
وربما لأن قلبك مثل احجية تفكها ثم تتشابك
وتمضي هكذا
تائهاً وسط امنياتك_____ والطريق
جالس لوحدك
في اريكة من الضباب ، تقرأ صحيفتك المعلقة في حبال الذاكرة
خبراً
عن اصطدام طائر باغنية في خيال وتراً مُصاب بألتهاب المفردة
تقرأ عن البحر
قبل أن يعود من منفاه منتعلاً حذاءً ضيقاً
ضيق المساء
تقرأ كتلوج الفصول
هل سياتي الربيع في موعده ؟
ام ستعرقله " الكورونا "
تقرا عن كل شيء
تجلس وتقرأ
وتقرأ
وتقرأ
وتقرأ
حتى تشيخ المفردات على الصحيفة ، وينكسر تاريخها
و تصبو رماد
تجلس هكذا
مُعلقاً
ترى العابرين يتهامسون مع الهواء
مع المقاعد
مع الجراح الصامتة
مؤخرات تعبر بقربك ، لا تُثير سوى حواس القادمون من الليالي المُرهقة
سيارات تحمل من الجثث الانيقة
ما تشاء
بقدر ما تدخر من قبور ، او اسرة فاخرة
او احتمالات للنجاة
تجلس لعام
ولألف عام ______ في انتظار الغائبة
تنتبه الى زهور لمستها عند الدخول والآن
خانها عمرها وزبلت
ربيع ، يُطارد في ربيع اخر
صيف يُحاول أن يرمم ما تمخضه الشتاء من رغبات
وشقوق تغازل ارتجاف الابجدية
عناكب نسجت على المقعد وتزاوجت واكلت بعضها ، ونجا البعض وتزاوجوا
لألف عام
و مازلت جالس
تقرأ صحيفتك الفارغة
تنظر الى ساعة تعطل وقتها
منذ ألف عام
تنظر الى العابرين شاخت حوافرهم
تجلس لأنك
لم تعد تملك في محفظة الحديث ، سوى جنيه الانتظار

# عزوز


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى