أريج دوارة - هنا وُئِدَ البجع..

الطفلة التي كانت تمص أصابع قدميها
لم تعد تشبهني
لأنك ستمضي بلا حقيبة
نبشت سماء الحنين من شعري
حتى لا تسيل النجوم على ظهري
لن تفقد فوق هذه الأرض قدميك
لم ترحل من هنا
معطفك خيمتي الوحيدة
يداك أوتاد أغرسها في جسدي
بالرمل في عروقي
حتى لا أرتجف
حين يحترق أيلول أمام بيوتنا المهاجرة
أسحب الخنجر من أحشائي بصمت
دون أن أمسح الوهم النازف من بطني
حتى لا ألمس جسدي بحنان مجددآ
أو أستعير خيال يدك
الرمل يغص بالدماء
كتلك الأغنية العالقة في حلقي
وحدها ابتسامتك
تصرع الأبواب الخائفة من سفر الريح
رغم أنها كبرت
كشخب العكاز
كمرار الحلوى التي لم تعد ملونة
كاليد التي أفلتت ذلك الشيئ الطافي الصغير
حتى لاتغرقه
الشوارع وهمية
الخبز المتعجن
القطط النائمة لن تلد صغارها
لاملاذ لها هنا
سأدع طفلي يموت في بطني
حتى لا يُقتل.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى