هدى الغول - محاولة لدحرجة الضوء..

يمشي الضوء
كطفل تائه
يلتصق بالسقف
كحديقة
ترسم أحلامنا
أو ربما
شبح وطن
في الشتاء
يكون الضوء ضيفًا خفيفًا
لا يطيل البقاء
نرتدي كل ماهو أحمر
ك الحب مثلاً
أو ..الحرب
المهم أن نبقى أكثر اشتعالاً
عوضًا عن المدافئ الباردة
يُشبع الشمع ديارنا ضوءً
يسرب طيفكِ أحد الحوائط
لكي لا ننجو في كل مرةٍ
يذكر اسمكِ العابرون
العابرون جسدكِ
كآلات حادة لا تجيد النقش
تنفذ فيكِ فقط ك مِسلّة
تثقب نواحيكِ الثلاث
تُترك الرابعة للمدى
نسقط عراة إلا منكِ
رشيقةٌ حين تمرين دروبنا
تنامين وتحلمين بنا
فيما يتحايل الأمس علينا
تقضمين ملابس الخريف بأسنان ذئب
تمضغين نسيجها الخشن
تشدين حبال سُرَرنا نحوك
نُطيّب أسرة المهجر الوثيرة
نحاول النوم بدونكِ
ونبكي..
نبكي كبكير الفطام
حين يهزنا حجر العالم
نقع فلا يُسمي علينا سواكِ.
:::::::::::::::::::
الغــHudaــول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى