المهدي الحمروني - يريد الشعر أن يعبر تغريبه إليك..

أنت تعلمين ما لم أعلم فيما قرأت
باسمك في خَلْقي الشعري
اسمك الذي علّم إلهامي قلمك
الأكرمَ من علق الوحي
لكنك تعتكفين كآلهةٍ تعِفُّ عن
حقها في المديح
من خلوتي الملتمسة لرؤيا
مُلككِ للقصيدة
حين تُعمِّمُ للملائك حظر التنزّل
بآياتها البيّنات
وعن اعتصامي في جبل خيالك
المخيّم على الروح
يريد الشعر أن يعبُر إليكِ تغريبةً
من مفاز الكلام
وهوامش المعنى
وأن يبسُط يده إلى لغةٍ سهلةٍ
تجاهر ببعثك لي
ويريد عرشك أن أليق برسالته
وأريد أن أسمو لمجدي الشخصيّْ
عمّا تواتر من أوثان
وما زُعِمَ من سبق
وما يُدّعَى من مجايلة
ويريد النص وهو يفتقدك
أن يستريح قليلاً
فينطفئُ إلى عزلةٍ
تستدعي وهلةً من تأمّلٍ ترافع عنه
نحو أنسِنةٍ تأنس بعواءٍ من فطرةٍ
وبراحٍ من طبيعة
حتى أرى غيابي المشيرَ إلىّْ
كبدرٍ مُفتَقدٍ في ليلةٍ ظلماء
ها أنا على ناصية حائطٍ مفترض
ككل مساء
انقاد إلى قيامٍ من صلواتٍ
في طقوس فقدك
بتسقّط ما يُلهمني نصَّا آخرَ إثر ضوئك
وكلما تواضعتِ خلف حجابٍ من لونك الأوحد
خذلك كبرياءٌ مُسرفٌ في الشروق
حين تزهدين فتدّعيك النبوة
وتخجلين
فأراك معجزتي

_________________________
ودّان. 19 كانون الأول 2020 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى