محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - سأعتذر للبحر

سأعتذر
للبحر
إن اذعن لإلحاح المراكب
" اعطنا
سمكاً
ونترك موجك الماجن
ليلهوا
دون أن نطرق على رجليه احلام السفر "
ساعتذر للأرض
إن وقفت
كحرفِ لم يجد معنى يُرادفه
فاختار الصراخ
إن همست
في أُذن الغيب
وحاكت سُلماً لارواح معلقة بين كومة من التراب
وبين رصاص
لم ينشف العرق المعلق فيه
منذ اخر
ثقب احدثه في ذاكرة الآرامل
ساعتذر للموت
إن اعاد تخطيط القبور كما يليق
بفوضى احلام الطفولة
لكنني
لن اعتذر الآن
الآن سوف اُراسل التاريخ
واهمس
بين فخذيه
بسراً لم يطأ اُذن الكتابة ذات نص
وساحتسي
الاشواق
وحدي في المساء
ساشق طريقي في الخواء ، في الصمت
في انحناء الكأس
امام فداحة النسيان
ساعتذر
لشجرة الميلاد العقيمة
لأنني
قطفت منها عمراً لاحياء اكثر
ولكن لسوء اصابعي
كان العمر
لمسن يحتضر
ليس للاعوام وجه ليقودنا
نحو
النهاية
فالنصلي الحبيبة
في ليالي الشعر
فالنرقص عرايا فوق جثمان المساء بكل عتمة وسوء حُلم
ولنعتذر
للموت لأننا
لم نضع فخاً لنسجنه وحيداً في الفراغ
ولنعتذر
لنهديّ الحبيبة
ربما
ازعجتها اصابعي
دون أن تعزف موسيقى تليق
بحفل تدشين الفِراش
و ربما

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى