في كُلِّ مرّة مِنْ موتِ شمس الدين..
فورَ (النّهْنَهَة) التّجريبيّة لِمنَادٍ يُذيعُ المُصيبَة
تُصفّق الحوانيتُ المُسِنّاتُ ....
وتبدو حوقَلاتُها.. شماتَةً....
تَنِزّ كُهنَاً ظاهراً... مِن خلفِ حُزنِهَا الكَذُوب
تُرتّلُ في جنازَتهِ...
تسابيحاً من اللّعنات واللّهُمَّ سِجّيلاً لجثَّتهِ الْ مَشتْ فينا بعدلِ الله لَكِنّا وأنتَ اللّهُ تَعرِفُنا على عجَلٍ نكَفِّنُهُ ومرتَدّونَ عنْ زكواتِ نَبُّوتٍ يُصلّي الفجرَ فَوقَ حصيرةِ الدّهمَاء
...........
فَكنْ يا ربّ للغَوغَاءِ...
منْ تركوا عصاةَ الرّبّ واتكَلّوا......
على نَبُّوتِ شمس الدّينِ والزّيتونِ والتِّينِ
وكُنْ يا ربّ للجُهلَاء...
منْ دفنوهُ وانصرفوا.....
وأغضَوْ عنْ نَبابيتٍ...
يُحدّثُهمْ بها الجُمَّيزُ في الطرقات بينَ الحينِ والحينِ
وكنْ يا ربّ للجُبَنَاء..
إذْ عادوا كما العِيرِ
وما اقترعوا.....
على نبّوتِ عَكْوَة الدّكْش أوْ نَبُّوتِ (مَالْدِينِي)
..................
في كلّ مرّةٍ منْ موتِ شمس الدين...
يرُشُّ الحرافيشُ دورقين من بكائهم المالح
يدخلونَ بياتَهم كالضّفادع..
آخذين ظلالهُم المُستريحة فوق الأبنية الكالحة..
يبُثُونَ رعبَهم الموروثَ في الأرحامِ...
لتحبَلَ النِّساءُ ذَرَّاً.... من ميَاهِ الواكِفين
تَثَّاقلُ الحبالَى بالمزيد والمزيد....
منْ أبي ذُنَيْبَة* القعيد
لِيمتَهنوا النّقيق في لزوجة الغرين
وفي انتظار نبّوتٍ...
يُدير دفّةَ الحروب....
في معاركِ العُماصِ والذُّباب..
ويُنشئُ السدود في مَساربِ السبيل...
السبيل الذي يخالونهُ نهراً خصّهُم بهِ اللّهُ
وأصفَاهُمْ بالطّحالبِ....
ونِعمةَ البلهارسيا
نبّوتٌ....
يفاوض العُطوفَ على تقاسمَِ الحدود الدّوَليّة
يستَوْلِدُ الحناجر....
هُتَافاً مُعَاداً كعفونةِ خُبزَة
لجهدهِ المشكور في إزكاءِ العراكٍ الناشبٍ...
بين باعَةِ الفلافل
في كلّ مرّةٍ يموت ُ شمس الدين...
يهتِفُ الباحثون عنْ بعبُعٍ...
لاهُمَّ لا نَسأَلكَ رَدَّ (البونِيّة)..
لَكِنا نَسأَلُكَ أسناناً تتحمّل
ولا نَسأَلُكَ صرفَ يُسراهُ (الطَّرشَة) عنّا...
بَلْ قفاً مُخشَوْشِنا يليقُ بصفعته المبروكة
الإمّعاتُ غافلون دائماً عن أظلافهم...
كما الزّراف
يخالونها للهروب
البعبعُ غاية الحرفوش...
وشمس الدين وقتُ مستقطعٌ...
بينَ اللّهاثِ واللهَاث
نواقضُ الخوف غريمهُ الوحيد
لافرق بين حسّونةٍ أو عاشور
العدلُ ليس مقصدَ الحرفوشُ بل مساطبَ الشّكاية
وتلك المواويل الغارقة في الرُْهَاب
فمِن أينَ تأكلُ المساطبُ لولا (السّلَعَوّة)
يعرِفُ الحرفوشُ..
أنَّ ذَقنَ الباشا التي تُثمرُ زنداً كلّما ماتَ زند
ترتّلُ بلا هوادةٍ قصيدةَ الدّوَالَيْك
وسفر الهلُمّ جَرَّا
موقِنونَ بأنّ
الحوانيت تتقنُ فنَّ تحييدِ الهُرّاوات
واعتادوا..
عندما يُصَابُ نبوتاً بالضّمير..
أوْ كلّما يُصَابُ نبوتاً بسليمان النّاجي
أو بفرج الجبالي
أنْ يمرّ حَنطُورُ السِّمَرِيُ...
على مقهى يكتفي بالبنّ
محمّلاً بالأفيون
مُحَمّلَاً بلقمةِ القاضِي...
ببياض الثلج....
بالْبَانِ المُغرَوْرِقِ اشتهاءً..
ومُبتَّلٍ عُودَ هندٍ
نفس الدُّوكَار...
الذي تدلّى منه عرقوبُ سنيّة
فَخلَّقَ من سليمان النّاجي كيساً للمخدّة
هو الدّوكار بحيلته المعادة ..
منْ أتى بمَلَكِ السِّمَرِي كعودِ خيزران...
وكفرَسٍ شهيّة..
تلسعُ حرمانَ المعلم فرج...
فتحيله نمرقةً...
تغرز الأعيانُ فيها كوعَ ال (ما فيش فايدة)
كِلَاهُما طلّقَا أمَّ الخُلُول...
كِلَاهُمَا تمَرّغَا....
في مخدعِ الكُنَافَةِ التي تُحسِنُ أنْ تَقُول
يعرفُونَ أنَّ التُّوتَ يَصرَعُ النَّبّوت
ويعرفُونَ أَنّه...
يقتَادُهُ لصالون الحلاقة
فيعود منها مثقّفاً بالمانوكير
دوجلاساً يَعودُ للديار
فاقداً نبُّوتَهُ الهمام...
نَبّوتَهُ ارتخى يا سادتي الكرام
فأتتْ سَنِيَّةٌ بِبَكْرَهَا ...كمِثلِها تمَام
تُدرِكُِ الحرافيشُ اللّئَام
أنّ بكراً ظالِمٌ مَظلوم
لمْ يَسْعَ في خَرَابِهَا...
فَبكْرُ لمْ يَتَلُّهَا
لا لَومَ إنْ لمْ يَأتِ للقُعودِ فوقَ تَلِّهَا
الإمّعَات يدركونَ مَنْ (لَخفَنَهَا)...
وَمِنْ علَيهِ حَلُّها
فلا وربّكَ لا يؤمِنُون... بغير العويل
ولا وربّكَ لا يُؤمِنُونَ.... بغير عتريسٍ..
ككاذبِ زَفّة...
كمحللٍّ للحارةِ المشاع
دُوَالَيْك.... يرفعُ خِضرٌ عُكازَ أبيه
دُوَالَيك.... يُنتِجُ السِّمَريُّ لخضرٍ أنثى تستبِيه
فلا وربّكَ لا يُؤمِنُونَ) بغير الزعيق...
عفَّتَّاح النَّاجِي
اسمَ الله عليه.. اسمَ الله عليه
فُتُوّة بقوّة...
اسمَ الله عليه.. اسمَ الله عليه
......................................
السيد فرج الشقوير
الثلاثاء ٢٠٢١/١/١٢
هامش
* أبو ذنيبة / فرخ الضفادع
* ذقن الباشا / نوع من الأشجار
* الدّوكار / حنطور صغير
فورَ (النّهْنَهَة) التّجريبيّة لِمنَادٍ يُذيعُ المُصيبَة
تُصفّق الحوانيتُ المُسِنّاتُ ....
وتبدو حوقَلاتُها.. شماتَةً....
تَنِزّ كُهنَاً ظاهراً... مِن خلفِ حُزنِهَا الكَذُوب
تُرتّلُ في جنازَتهِ...
تسابيحاً من اللّعنات واللّهُمَّ سِجّيلاً لجثَّتهِ الْ مَشتْ فينا بعدلِ الله لَكِنّا وأنتَ اللّهُ تَعرِفُنا على عجَلٍ نكَفِّنُهُ ومرتَدّونَ عنْ زكواتِ نَبُّوتٍ يُصلّي الفجرَ فَوقَ حصيرةِ الدّهمَاء
...........
فَكنْ يا ربّ للغَوغَاءِ...
منْ تركوا عصاةَ الرّبّ واتكَلّوا......
على نَبُّوتِ شمس الدّينِ والزّيتونِ والتِّينِ
وكُنْ يا ربّ للجُهلَاء...
منْ دفنوهُ وانصرفوا.....
وأغضَوْ عنْ نَبابيتٍ...
يُحدّثُهمْ بها الجُمَّيزُ في الطرقات بينَ الحينِ والحينِ
وكنْ يا ربّ للجُبَنَاء..
إذْ عادوا كما العِيرِ
وما اقترعوا.....
على نبّوتِ عَكْوَة الدّكْش أوْ نَبُّوتِ (مَالْدِينِي)
..................
في كلّ مرّةٍ منْ موتِ شمس الدين...
يرُشُّ الحرافيشُ دورقين من بكائهم المالح
يدخلونَ بياتَهم كالضّفادع..
آخذين ظلالهُم المُستريحة فوق الأبنية الكالحة..
يبُثُونَ رعبَهم الموروثَ في الأرحامِ...
لتحبَلَ النِّساءُ ذَرَّاً.... من ميَاهِ الواكِفين
تَثَّاقلُ الحبالَى بالمزيد والمزيد....
منْ أبي ذُنَيْبَة* القعيد
لِيمتَهنوا النّقيق في لزوجة الغرين
وفي انتظار نبّوتٍ...
يُدير دفّةَ الحروب....
في معاركِ العُماصِ والذُّباب..
ويُنشئُ السدود في مَساربِ السبيل...
السبيل الذي يخالونهُ نهراً خصّهُم بهِ اللّهُ
وأصفَاهُمْ بالطّحالبِ....
ونِعمةَ البلهارسيا
نبّوتٌ....
يفاوض العُطوفَ على تقاسمَِ الحدود الدّوَليّة
يستَوْلِدُ الحناجر....
هُتَافاً مُعَاداً كعفونةِ خُبزَة
لجهدهِ المشكور في إزكاءِ العراكٍ الناشبٍ...
بين باعَةِ الفلافل
في كلّ مرّةٍ يموت ُ شمس الدين...
يهتِفُ الباحثون عنْ بعبُعٍ...
لاهُمَّ لا نَسأَلكَ رَدَّ (البونِيّة)..
لَكِنا نَسأَلُكَ أسناناً تتحمّل
ولا نَسأَلُكَ صرفَ يُسراهُ (الطَّرشَة) عنّا...
بَلْ قفاً مُخشَوْشِنا يليقُ بصفعته المبروكة
الإمّعاتُ غافلون دائماً عن أظلافهم...
كما الزّراف
يخالونها للهروب
البعبعُ غاية الحرفوش...
وشمس الدين وقتُ مستقطعٌ...
بينَ اللّهاثِ واللهَاث
نواقضُ الخوف غريمهُ الوحيد
لافرق بين حسّونةٍ أو عاشور
العدلُ ليس مقصدَ الحرفوشُ بل مساطبَ الشّكاية
وتلك المواويل الغارقة في الرُْهَاب
فمِن أينَ تأكلُ المساطبُ لولا (السّلَعَوّة)
يعرِفُ الحرفوشُ..
أنَّ ذَقنَ الباشا التي تُثمرُ زنداً كلّما ماتَ زند
ترتّلُ بلا هوادةٍ قصيدةَ الدّوَالَيْك
وسفر الهلُمّ جَرَّا
موقِنونَ بأنّ
الحوانيت تتقنُ فنَّ تحييدِ الهُرّاوات
واعتادوا..
عندما يُصَابُ نبوتاً بالضّمير..
أوْ كلّما يُصَابُ نبوتاً بسليمان النّاجي
أو بفرج الجبالي
أنْ يمرّ حَنطُورُ السِّمَرِيُ...
على مقهى يكتفي بالبنّ
محمّلاً بالأفيون
مُحَمّلَاً بلقمةِ القاضِي...
ببياض الثلج....
بالْبَانِ المُغرَوْرِقِ اشتهاءً..
ومُبتَّلٍ عُودَ هندٍ
نفس الدُّوكَار...
الذي تدلّى منه عرقوبُ سنيّة
فَخلَّقَ من سليمان النّاجي كيساً للمخدّة
هو الدّوكار بحيلته المعادة ..
منْ أتى بمَلَكِ السِّمَرِي كعودِ خيزران...
وكفرَسٍ شهيّة..
تلسعُ حرمانَ المعلم فرج...
فتحيله نمرقةً...
تغرز الأعيانُ فيها كوعَ ال (ما فيش فايدة)
كِلَاهُما طلّقَا أمَّ الخُلُول...
كِلَاهُمَا تمَرّغَا....
في مخدعِ الكُنَافَةِ التي تُحسِنُ أنْ تَقُول
يعرفُونَ أنَّ التُّوتَ يَصرَعُ النَّبّوت
ويعرفُونَ أَنّه...
يقتَادُهُ لصالون الحلاقة
فيعود منها مثقّفاً بالمانوكير
دوجلاساً يَعودُ للديار
فاقداً نبُّوتَهُ الهمام...
نَبّوتَهُ ارتخى يا سادتي الكرام
فأتتْ سَنِيَّةٌ بِبَكْرَهَا ...كمِثلِها تمَام
تُدرِكُِ الحرافيشُ اللّئَام
أنّ بكراً ظالِمٌ مَظلوم
لمْ يَسْعَ في خَرَابِهَا...
فَبكْرُ لمْ يَتَلُّهَا
لا لَومَ إنْ لمْ يَأتِ للقُعودِ فوقَ تَلِّهَا
الإمّعَات يدركونَ مَنْ (لَخفَنَهَا)...
وَمِنْ علَيهِ حَلُّها
فلا وربّكَ لا يؤمِنُون... بغير العويل
ولا وربّكَ لا يُؤمِنُونَ.... بغير عتريسٍ..
ككاذبِ زَفّة...
كمحللٍّ للحارةِ المشاع
دُوَالَيْك.... يرفعُ خِضرٌ عُكازَ أبيه
دُوَالَيك.... يُنتِجُ السِّمَريُّ لخضرٍ أنثى تستبِيه
فلا وربّكَ لا يُؤمِنُونَ) بغير الزعيق...
عفَّتَّاح النَّاجِي
اسمَ الله عليه.. اسمَ الله عليه
فُتُوّة بقوّة...
اسمَ الله عليه.. اسمَ الله عليه
......................................
السيد فرج الشقوير
الثلاثاء ٢٠٢١/١/١٢
هامش
* أبو ذنيبة / فرخ الضفادع
* ذقن الباشا / نوع من الأشجار
* الدّوكار / حنطور صغير