عثمان تلاف - فيلم كوكو ذكريات ضد الموت

(فرقت الموسيقى عائلتها. لكن الأحذية لمت شملها)
عائلة مكسيكية وتحديدا في سانتا سيسليا اسبانيا كان فيلم ميغيل الذي اشتهر ب(كوكو).
الفضاء الزمني لأحداث الفيلم يوم واحد فقط وهو يوم الموتى أو ( عيد الموتى يأتي ليلة واحدة كل عام حيث يمكن لأسلافنا القدوم وزيارتنا)
الفكرة الأساسية أن تذكر من نحب يجعله حيا ويبعثه من الموت!
هنا ينبعث فيني سؤالا وجوديا وهو ماذا بعد الموت؟ والفيلم جوابه طبعا هنالك حياة بعد الموت لكن في ذكريات الذين يحبوننا لنعيش ذات الحياة التي كنا نعيشها.
إذا نسيك الجميع فأنت قد مت (الموتة الأخيرة).
الفيلم جسد فكرة الظلم لشخص اشتهر بجهد وعمل غيره! وما أكثر الظلم في الدنيا. وهنا يطرح الفيلم سؤالا جوهريا غير مباشر بيد أنه يترسخ في اللاواعي = ما مصير الظالمين في الدنيا؟
هذه الحياة مليئة بأشياء مثل بعد الموت والذكريات نحن بحاجة للتأمل فيها.
( ذكرياتنا يجب أن تمرر ممن عرفونا في الحياة إلى غيرهم) ؛ فهكذا نضمن خلود أرواحهم. لأن الذي ينسى سيختفي من أرض الأموات.
الأغنية المحورية في الفيلم وهي أغنية حقيقية تتماهى تماما مع فكرة تذكر الموتى لبعثهم إلى الحياة ف( عندما لا يعود هناك من يتذكرك في عالم الأحياء تختفي من هذا العالم) والأغنية فازت بجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية وكذلك حازت على جائزة جمعية نقاد الأفلام عن فئة أفضل أغنية وتبتدء الأغنية ( تذكريني رغم أن علي السفر بعيدا)
والفيلم حاز على خمسة جوائز عالمية ؛ جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم صور متحركة و جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام و جائزة غلودن غلوب.
وفيلم (coco 2017) من إنتاج استديوهات بيسكار وتوزيع أفلام ولت ديزني.
كذلك الفيلم استعرض مجموعة أغاني وحاول ترديدها لتكون حاضرة كثقافة يجب أن تخلد ف( أغنية وحدها لديها القدرة لتغيير رأيك )
وأخيرا:( عندما ترى لحظتك المناسبة يجب ألا تدعها تمر بك عليك اغتنامها ) لكن بحق!
مودتي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى