مؤمن سمير - الذي ينامُ فيرتعد.. شعر

تصيرُ متوحشةً، في لحظة
و قاتلةً كدبابة.
تأخذكَ فجأةً فيبرق قلبك
فقط، عندما تكون غبياً
و مطمئناً لها إلى هذا الحدِ
المخزِ
لتنقر عينيكَ وتخنقكَ
بجَناحيْن ككلابتيْن.
ويحدث أن تركع طالباً الرحمة
عند مخالبها اللامعة- وهذا واردٌ بشدة-
فتغرسها في لحمك
بقسوةٍ لم تكن تعلم
أنها تتعايش معها بسهولة.
:الطيور التي كانت تعيش
في أعصابكَ، تحت الجلد وفي العروق
ثم انقلَبَتْ عليكَ
لأنكَ حاولتَ، بِنِيَّةٍ صافيةٍ
أن تشاركها طعاماً غامضاً
ألقاهُ عليها الوليُّ
بعد أن فتح قبة السماء
في الفجر
و لأنك تتمنى كلما تغمض عينيكَ
أن تمنح حبيبتكَ
جَنَاحيْن!
ديوان "كونشرتو العتمة"1999

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى