سعد الشديدي - صورة في ألبوم عراقي

في صفحةِ الألبومِ
نامتْ صورتانِ وراءَ غيمِ اللاصقِ الشفّافِ.
بالألوانِ واحدةٌ،
وأخرى صورةٌ شمسيةٌ لَم تمسحِ الأيامُ جذوتَها.
تأملتُ الأخيرةَ،
من يكونُ الجالسُ المسحورُ
ما بين الجدارِ وآلةِ التصويرِ؟
مستندًا الى الكرسيِّ،
مندهشًا.. يداري خوفَهُ بالكبرياءِ
وبدلةِ الكشّافِ.
لونُ الوجهِ بنيٌّ، ولونُ الشعرِ بنيٌّ..
ولونُ قميصهِ في الشمسِ .. ممتقعٌ،
كمنديلِ الرُعافِ.
من يكونُ الجالسُ المشتاقُ للدنيا؟
ترى هل كانَ يعرفُ أنّ بدلتَه الجديدة
تشبهُ الأكفان؟
وأنّ أحلامَ الطفولةِ
لم تعدّ تكفي لأسماءِ المطاراتِ البعيدةِ
والمحطاتِ الشريدةِ
والموانئ والعواصمِ والشوارعِ
والسواحلِ والضفافِ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى