سكينة شجاع الدين - لي ما وصلت إليه من خيبة

كنت أكثرهم شجاعة
حين وسمتني بالعار
الذي يهدد كيانك
ويعرضك دوما للحرج
لن أتوانى في التخفيف
عن كاهلك كلما واتتني
فرصة لذلك
لن أسبب لك الحرج بعد الآن
ساحتفظ لنفسي بالكثير
مني ولن انسكب في دربك مجددا
أعلم أنك وجدت مبتغاك
وأن روحك المضطربة
قد سكنت لذا لاحاجة
لتولي منصب خاوي
لاعلاقته له بما أقمناه من أجله
أعي أنك الآن أكثر
عظمة وأن من يثيرون في نفسك
البهجة أقرب إليك مني
لا أهوى المغالطة
ولا اتذرع بالصبر لأرى
أمورا أخرى تدلل على صدق تكهني
سأجتهد جدا لانتزعك
من بقايا أيامي التي كانت عامرة
فيك
ليس عشقا وإنما دهشة
في مثل لم أجدها
عند سواك
ثملت بها حتى تشربتها
شرايين روحي
واشعلت فيها تلك القيم
لتظل متأججة أينما اتجهت

لكني الآن صرت عبئا ثقيلا
ولا أقسى على قلبي من أن يراني
عبئا في مكان كنت
أعتقد أن مقامي فيه الصدر
لك ماتريد
ولي ماوصلت إليه من خيبة

فلن احاججك
في كل تجني علي
ولن أسامحك في انتقاص
جهودي بغلطة اعتبرتها
محرجة لك
وهي قائمة حتى وإن
تأخر حضورها
18-3-2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى