يا رفيقَ البلاد التي إستغاثَ من ذاكِرتها الوجع .
يا أخَ الأرصفةِ .
لأنّكَ مُفرَدة وِلدَت تحتَ سقفِ الشِعر ، خَبَت تحتَ أُبُطَيها
أسئِلة شائِكة ،
تَقَيّأت أجنِحَتكَ المدن .
أيها المزدان بقيلولةِ الدهشة ،
يا حليفَ الضياء .
لأنّكَ صرخة على جبينِ العبارة ،
على أيامكَ نثرت رمادَ مخاضها الحروب .
وأنتَ تكنس الزَبدَ عن فمِ الحياة ،
كُن أسير المعرفةِ وحاملَ قنديلها .
كُن شجرةً وَلود .
كُن غصنا ً ،
سرقَ السديم ُ صوته وما تَوقفَ عن العطاء .
أيها القادم من بزوغ اللغة .
يا صديقَ الأرصفةِ التي خدعَت بتواضعها ،
أحلامنا .
قُل لِأبنائِكَ :
أن لا يُمرِّغوا جباهِهم بترابِ الشِعر،
فلَطالما كانت الأوطانُ ، مَنافٍ للشُعراء .
يا رفيقَ البلاد
يا أخي ،
هل ضاقَ بِكَ الكَون ؟
....
- 2017
من ديوان رصيف - سيرة ذاتية
يا أخَ الأرصفةِ .
لأنّكَ مُفرَدة وِلدَت تحتَ سقفِ الشِعر ، خَبَت تحتَ أُبُطَيها
أسئِلة شائِكة ،
تَقَيّأت أجنِحَتكَ المدن .
أيها المزدان بقيلولةِ الدهشة ،
يا حليفَ الضياء .
لأنّكَ صرخة على جبينِ العبارة ،
على أيامكَ نثرت رمادَ مخاضها الحروب .
وأنتَ تكنس الزَبدَ عن فمِ الحياة ،
كُن أسير المعرفةِ وحاملَ قنديلها .
كُن شجرةً وَلود .
كُن غصنا ً ،
سرقَ السديم ُ صوته وما تَوقفَ عن العطاء .
أيها القادم من بزوغ اللغة .
يا صديقَ الأرصفةِ التي خدعَت بتواضعها ،
أحلامنا .
قُل لِأبنائِكَ :
أن لا يُمرِّغوا جباهِهم بترابِ الشِعر،
فلَطالما كانت الأوطانُ ، مَنافٍ للشُعراء .
يا رفيقَ البلاد
يا أخي ،
هل ضاقَ بِكَ الكَون ؟
....
- 2017
من ديوان رصيف - سيرة ذاتية