سامر كحل - البازلت..

ما نزال .. هنا
عند منعطفات الجمال
نقيمُ ..
نصوّلُ ارواحنا
ونُقمّرُ خبزَ القصيدةِ ..
تنورنا ..
مُشعَلٌ ..
ولدينا من الحبِّ
وقدٌ .. وفير ..
يدقُّ الشروق علينا ..
فنشرع ارواحنا
ونلاقيهِ ..
بالعنب البلديِّ
وكرجِ الحجل ..
ما نزال ..
نُعدُّ مؤونتنا .. من حنينٍ
ونملأُ حاصلَ أيامِنا
بطحينِ الأمل ..
ويُحاورنا .. في الصباح
الندى
فنهيمُ .. بعذبِ الكلام ..
لم يُصرّح لنا أحدٌ
منذ أوّل عشبٍ ..هنا
أنه ..وحوار الندى
في صِدام ..
هنا الحبُّ
يهربُ من شرفاتِ القصورِ
ويُطلِقُ ساقيه
نحو البراري ..
قطيعٌ من الغيم
يشردُ في الصبح نحو التلال ..
تلالٌ
ملثّمةٌ .. بالرّجال ..
رجالٌ ..
يُعيرون بيضَ عمائِمهم
للصباح ..
ويطهون قهوتَهم ..
بخميرِ مكارمِهم
ويزيدونها ..
من حُبيبات أمجادهم
مسك طيبٍ
وهال ..
رجالٌ ..
نهاراً .. ببازلت جبهاتهم
ينطحونَ الزمانَ ..
وليلاً
ينامونَ فوق السطوح
لترعى النجومُ على مَهَلٍ
ليلها ..
دونما خشيةٍ
من ذئاب الظَّلال ..
رجالٌ ..
قضوا .. في الشحيحِ
يُذرُّون أعمارَهم ..
ومواسمَهم
في رياح النضال ..
ما تزالُ أكفّهمُ .. القمحُ
ترفعُ في كلِّ عامٍ
سماءً ..جديده ..
وتشرد عنها ..
- بلا خجلٍ -
غيوم الشتاء ..
البعيده ..
هنا ..
لو يعود الزمان
إلى رُشده ..
يجدُ الوقت .. وقتاً ..
ليأخذ قيلولةً
بيننا ..
بين هذي الجبال
عزيزاً ..
يُقيمُ الجلال ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى