عَائِدُونَ مِنْ قَادِشٍ ...
بِبَعْضِ الغُزَاةِ المُنْهَزِمِينَ
لَمْ يَتْرُكُوا البَحْرَ رَهْوَاً
ليأكُلَ مَنْ كانَ حيّاً بعبِّ الدمَاء
قَبَضُوا قبْضَةً مِنْ أثَرِ الرّسُولِ ... وَعَادُوا
بِأَطْمَاعِهِمْ فِي النِّسَاءِ...
وَدُورِ العِبَادَةِ .....
وَجُذُورِ البَطَاطِسِ الهَارِبَةِ
بِعِشْرِينَ عِلْجٍ يِلُوكُونَ ضَاد الخَطَابَةِ...
أُلِّهُوا كَمَنَاةٍ
كلُّهُمْ سَامِرِيِّ
وَزّعُوُا مَنْفَاً بَينَهُمْ بِالتَّسَاوِي
عِشرُونَ عِجْلاً جَسَدَاً أجَادُوا الخُوَارَ
عَائِدُونَ مِنْ قَادِشٍ...
بِلَا قَمَرٍ للتَّجَسُّسِ...
وَبِلَا دِرَايَةٍ بالطُوبُوغرَافيَا
خَلّفوا القَلزَمَ بساقَيهِ المَفْتوحتينِ..
والمدَمْلَجَتين...
لاجتياح المَراكب
خَلَّفُوهُ....
بِلَا أنْدَرٍ وبلَا سُوتْيَانٍ....
وبلَا مَعرِفََةٍ سَابِقَةٍ بالبِيبِي دُول
وفي حاجةٍ للقَليلِ مِنَ العَائِدِينَ إلَى مَنْفٍ بِالغَنِيمَةِ....
لِكَيْلَا يَبُصَّ عَلَيْهِ الْغُزَاةُ
عَائدُونَ منْ قَادِشٍ...
بِلَا طَفِقُوا يَخْصِفُونَ عَلَى عَوْرَتِهِ الرِّمَاحَ
مُكتَفينَ بالنَّهْرِ الّذِي يٌجْهَلُونَ
عِنْدَ الخُرُوجِ إلَى قَادِشٍ.....
خَلّفُوا النَّهرَ بسَاقَيْه المفتوحتينِ... كَلُّقلُقٍ فِي مَوْسِمِ التَّزَاوُج
ما بالَهُ الوطنُ؟
أيّتُها الجغرافيا الكريمة...
أربعَةً منَ السيقان المنفرجة...
كَرمٌ زائدٌ....
فصرناًَ العمر جيوشاً
حتى الّذينَ يُنَادونَ على الجرجير...
وَباعَةُ الطّماطِم...
فأمسَوْ (طَماطمَ) شَقَّ الغزاةُ غُبَارَهمْ مرارا
تَركَ الكُفّارُ غيطانهم كي يموتوا
والسادةُ الأمرَاءُ...
يجلِبُونَ التّوابلَ للشّواءِ
ومَاضونَ للخلْوَة بفَخِذَيْ النيل
لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ عَلَى أَمَلٍ بِاكْتِشَافِ بؤرَةٍ مُلْتَهِبَةٍ...
في انفراجَةِ ساقين....
حينَ يأخذُ النّهر قيلولته
لَكِنَّهُمَا كَانَتَا عَفِيفَتَيْنِ
بَعضَ الشَّيءِ كَانَتَا عَفِيفَتَين
قَدْ خَالَطَ النَّهْرُ النِّسَاءَ
عِندَمَا كُنّ يَغسِلْنَ قُمْصَانَ النَّوْمِ بِلَا تَحَرُّزٍ
فَاكْتَشَفَ أنّ للأهِلّةِ أغْطِيَّةٍ ...
وَلِلتُّوتِ مَنَافِع....
فاستعار النّهرُ عفَّتَهنّ
َََََلكِنَّهُ ظَلَّ مُنْفَرِجَا
لَيْسَ عَلَى الهُكْسُوسِ إلْتِزَامَ الأدَبِ
فَالقَارَّةُ السَّمْرَاءُ عَاهِرَةٌ أزَلِيَّة
الأَََََبيَضُ المُتَوَسِّطُ قَوَّادٌ مَاهِر....
يُجِيدُ السَّفْسَطَةَ الَّتِي تُقْنِعُ المَرَاكِبَ
كَيْ تُرَاوِدَ أُنْثَى مُنبَطِحَة
لَا يُوجَدُ ماءٌ دَاعِر
إنْ كَانَتْ
جُغرَافيَا المَنطِقةُ العَرَبِيَّةُ سِيقَانَاً..
مَا ذَنْبُ المَاء؟
تَسْتَقبِلُ بَحْرَاً مِنْ نَهمٍ ...
تُرسِلُهُ رُوتِرْدَامُ الوَقِحَةُ
القَّارَّةُ غَابَةُ سِيقَانٍ
لِلبَحْرِ إثنَانِ....
وَ للنّهر إثنَانِ...
وَ بِلَا حُرَّاسٍ لِلْفَايكِينْجِ
بِاللّهِ عَلَيْكُمْ....
أيَّهُمَا يُهْمِلُ ذُو القَرنَيْنِ؟!
رَادُوبِيسُ الآنَ...
تُدهِشُ أشْجَارَ الجِمِّيزَ المُتَلَصِّص ...
النَّابِتَ عَمْداً...
حَوْلَ بِرْكَةٍ أنَانِيّةٍ
كَانَتْ مُسْتَأثِرَةً بالعَاجِ...
الَّذِي يَضْرِبُ فِينُوسَ بِالْجَزْمَةِ
البِرْكَةُ للفِرْعَوْنِ
فَلْيَضْرِبْ عُصْفُورَيْنِ بِحَجَرٍ وَاحِدٍ
فَلْتَبْقَ البِِرْكَة...
وَلْتُفْقَأ أحْدَاقَ الجِمِّيز السّاذِج
لَا بَأْسَ.... إذَا كَان الهَامُورُ سَيأكُلُ فَضَلاتَ العِطْرِ
وَ الشَّعرَ المُتَسَاقِط....
والنُّخَامَةَ المَعجُونَةَ بالقِشْدَة
البِرْكَةُ للفِرعَونِ ...
فَلْيَأكلْ رَادُوبِيسَ بِلَا عَجَلَة...
وَلْيَذْهَب (سمك الشِّرِّ) إلى الفُقَرَاءِ بِثَمَنٍ (بَخْسٍ)
أَغْْرتْ رَمْسِيسَ القَيْلُولَةُ ....
فِي الْمُولَاتِ.....
وَعِندَ أوْلَادِ رجب.....
وَبَيعَ الْحَرَنْكَشَ أمَامَ حَانُوتِيَ الْمُتَوَاضِعِ
والأوِزَّ الّذي لَعِبَ التُّرُنْجِيلَةَ مَعَ الهَامُورَ المَلَكِيّ...
وبَاض عَلَى مُرتَفَعاتِ المَلِكَة
و البَحرُ الأحْمَرُ..
مَا زَالَ يَفْتَحُ رِجْلَيْهِ
والْنّهْرُ يَلْبَسُ قَمِيصَ نَوْمِهِ الفَاضِحِ...
والمَسْرُوقَ مِنْ بَعضِ النِّسَاءِ
وَهُنّ يَغْسِلْنَ أثوَابَهُنّ بِلَا تَحَرُّزٍ
مُمْعِنٌ فِي انْفِتَاحِهِ لِاجْتِيَاحٍ قَادِم.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
السيد فرج الشقوير
مصر
بِبَعْضِ الغُزَاةِ المُنْهَزِمِينَ
لَمْ يَتْرُكُوا البَحْرَ رَهْوَاً
ليأكُلَ مَنْ كانَ حيّاً بعبِّ الدمَاء
قَبَضُوا قبْضَةً مِنْ أثَرِ الرّسُولِ ... وَعَادُوا
بِأَطْمَاعِهِمْ فِي النِّسَاءِ...
وَدُورِ العِبَادَةِ .....
وَجُذُورِ البَطَاطِسِ الهَارِبَةِ
بِعِشْرِينَ عِلْجٍ يِلُوكُونَ ضَاد الخَطَابَةِ...
أُلِّهُوا كَمَنَاةٍ
كلُّهُمْ سَامِرِيِّ
وَزّعُوُا مَنْفَاً بَينَهُمْ بِالتَّسَاوِي
عِشرُونَ عِجْلاً جَسَدَاً أجَادُوا الخُوَارَ
عَائِدُونَ مِنْ قَادِشٍ...
بِلَا قَمَرٍ للتَّجَسُّسِ...
وَبِلَا دِرَايَةٍ بالطُوبُوغرَافيَا
خَلّفوا القَلزَمَ بساقَيهِ المَفْتوحتينِ..
والمدَمْلَجَتين...
لاجتياح المَراكب
خَلَّفُوهُ....
بِلَا أنْدَرٍ وبلَا سُوتْيَانٍ....
وبلَا مَعرِفََةٍ سَابِقَةٍ بالبِيبِي دُول
وفي حاجةٍ للقَليلِ مِنَ العَائِدِينَ إلَى مَنْفٍ بِالغَنِيمَةِ....
لِكَيْلَا يَبُصَّ عَلَيْهِ الْغُزَاةُ
عَائدُونَ منْ قَادِشٍ...
بِلَا طَفِقُوا يَخْصِفُونَ عَلَى عَوْرَتِهِ الرِّمَاحَ
مُكتَفينَ بالنَّهْرِ الّذِي يٌجْهَلُونَ
عِنْدَ الخُرُوجِ إلَى قَادِشٍ.....
خَلّفُوا النَّهرَ بسَاقَيْه المفتوحتينِ... كَلُّقلُقٍ فِي مَوْسِمِ التَّزَاوُج
ما بالَهُ الوطنُ؟
أيّتُها الجغرافيا الكريمة...
أربعَةً منَ السيقان المنفرجة...
كَرمٌ زائدٌ....
فصرناًَ العمر جيوشاً
حتى الّذينَ يُنَادونَ على الجرجير...
وَباعَةُ الطّماطِم...
فأمسَوْ (طَماطمَ) شَقَّ الغزاةُ غُبَارَهمْ مرارا
تَركَ الكُفّارُ غيطانهم كي يموتوا
والسادةُ الأمرَاءُ...
يجلِبُونَ التّوابلَ للشّواءِ
ومَاضونَ للخلْوَة بفَخِذَيْ النيل
لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ عَلَى أَمَلٍ بِاكْتِشَافِ بؤرَةٍ مُلْتَهِبَةٍ...
في انفراجَةِ ساقين....
حينَ يأخذُ النّهر قيلولته
لَكِنَّهُمَا كَانَتَا عَفِيفَتَيْنِ
بَعضَ الشَّيءِ كَانَتَا عَفِيفَتَين
قَدْ خَالَطَ النَّهْرُ النِّسَاءَ
عِندَمَا كُنّ يَغسِلْنَ قُمْصَانَ النَّوْمِ بِلَا تَحَرُّزٍ
فَاكْتَشَفَ أنّ للأهِلّةِ أغْطِيَّةٍ ...
وَلِلتُّوتِ مَنَافِع....
فاستعار النّهرُ عفَّتَهنّ
َََََلكِنَّهُ ظَلَّ مُنْفَرِجَا
لَيْسَ عَلَى الهُكْسُوسِ إلْتِزَامَ الأدَبِ
فَالقَارَّةُ السَّمْرَاءُ عَاهِرَةٌ أزَلِيَّة
الأَََََبيَضُ المُتَوَسِّطُ قَوَّادٌ مَاهِر....
يُجِيدُ السَّفْسَطَةَ الَّتِي تُقْنِعُ المَرَاكِبَ
كَيْ تُرَاوِدَ أُنْثَى مُنبَطِحَة
لَا يُوجَدُ ماءٌ دَاعِر
إنْ كَانَتْ
جُغرَافيَا المَنطِقةُ العَرَبِيَّةُ سِيقَانَاً..
مَا ذَنْبُ المَاء؟
تَسْتَقبِلُ بَحْرَاً مِنْ نَهمٍ ...
تُرسِلُهُ رُوتِرْدَامُ الوَقِحَةُ
القَّارَّةُ غَابَةُ سِيقَانٍ
لِلبَحْرِ إثنَانِ....
وَ للنّهر إثنَانِ...
وَ بِلَا حُرَّاسٍ لِلْفَايكِينْجِ
بِاللّهِ عَلَيْكُمْ....
أيَّهُمَا يُهْمِلُ ذُو القَرنَيْنِ؟!
رَادُوبِيسُ الآنَ...
تُدهِشُ أشْجَارَ الجِمِّيزَ المُتَلَصِّص ...
النَّابِتَ عَمْداً...
حَوْلَ بِرْكَةٍ أنَانِيّةٍ
كَانَتْ مُسْتَأثِرَةً بالعَاجِ...
الَّذِي يَضْرِبُ فِينُوسَ بِالْجَزْمَةِ
البِرْكَةُ للفِرْعَوْنِ
فَلْيَضْرِبْ عُصْفُورَيْنِ بِحَجَرٍ وَاحِدٍ
فَلْتَبْقَ البِِرْكَة...
وَلْتُفْقَأ أحْدَاقَ الجِمِّيز السّاذِج
لَا بَأْسَ.... إذَا كَان الهَامُورُ سَيأكُلُ فَضَلاتَ العِطْرِ
وَ الشَّعرَ المُتَسَاقِط....
والنُّخَامَةَ المَعجُونَةَ بالقِشْدَة
البِرْكَةُ للفِرعَونِ ...
فَلْيَأكلْ رَادُوبِيسَ بِلَا عَجَلَة...
وَلْيَذْهَب (سمك الشِّرِّ) إلى الفُقَرَاءِ بِثَمَنٍ (بَخْسٍ)
أَغْْرتْ رَمْسِيسَ القَيْلُولَةُ ....
فِي الْمُولَاتِ.....
وَعِندَ أوْلَادِ رجب.....
وَبَيعَ الْحَرَنْكَشَ أمَامَ حَانُوتِيَ الْمُتَوَاضِعِ
والأوِزَّ الّذي لَعِبَ التُّرُنْجِيلَةَ مَعَ الهَامُورَ المَلَكِيّ...
وبَاض عَلَى مُرتَفَعاتِ المَلِكَة
و البَحرُ الأحْمَرُ..
مَا زَالَ يَفْتَحُ رِجْلَيْهِ
والْنّهْرُ يَلْبَسُ قَمِيصَ نَوْمِهِ الفَاضِحِ...
والمَسْرُوقَ مِنْ بَعضِ النِّسَاءِ
وَهُنّ يَغْسِلْنَ أثوَابَهُنّ بِلَا تَحَرُّزٍ
مُمْعِنٌ فِي انْفِتَاحِهِ لِاجْتِيَاحٍ قَادِم.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
السيد فرج الشقوير
مصر