مختار عيسى أنا العشيق من أوّل التكوين.. شعر

"بالأمس حلمت بيك"
ونا روحي طوّافه
مع إننا أغرابْ
أوقات بنتقابل على الأعتابْ
أوقات بتهزمنا المسافه
شفتك على صخرتكْ
قاعد بتتوضّى
وتناجي صفصافهْ
بتحضن الوحده
والحلم دار
وسمعت بوحك للكافوره الساجدهْ
متسرسبه الأفكار
ومرفرفه روحك
خايف تروح للضلمه في وضح النهار
والحزن يلبس جتتك تاني
والحلم يملاه الغبار
شايفك ومش شايفك
عارفك وجاهل بيك
طيرك يحوم حواليك
وبيرتعش برجُه
لعب الوجع في القلب شطرنجُه
الشوف فتح للخفق .. بوابة التساهيد
والخيل نطر سَرْجُه
بتحوشك الرفرفه عن السفر للفوق
لترجّعك رحلتك تاني لقاع البير
ويشدك التفكير لساحاته
تاخدك إبـَر بنجُه
تقف الفِكـَر طوابير
تطلع لك الجنية في التخدير
تركب سفاينك في البحار الغور
تاخدك عروسة البحر بالأحضان
وتفك لفلفتك من الكتان
وترش عنبرها على الجتـّه
تتفرفط الأحزان ،
وتتكسّر عيدان الكربْ
سبع جناني بترقص فوق نجيل القلبْ
سبع قناني ترشرش الأحلام
لبست زواقها بحضرتك ياغريب
واتكحلت ليها المواني
للموج بتاخدك دوامات روحكْ
فتطوف وتشهد للشهيد بالبوحْ
وتزفّ دقات الوَلـَه ليها
وتسوح وراها بشهقة المواجيدْ
سامعاك تغني البنت للمواعيدْ
وتعيد غناك على حافة الشباكْ
وشباك نَسَجها الجنـّي بالتراتيلْ
مافضلش منها غير صدى السُّلاكْ
بيرنّ في مجرى حـُرقتك جوّاك
الوهم ضحكه .. والحقايق آه
هذا السؤال الفخ إيه معناه
مين بالحقيقة ارتاح
أو مين في إيده كتابه قام يقراه ...
إلا ونصيبه بيتقرا وياه ؟!
ياهلترى واقفه البنات فرحه
وهتطلق الزغاريد في رجعتها
ناسيه الكهوف والجن والتخاطيف
وسحابة السجده على بساط نخاس
ولا ّ العويل راقد ومستني
يشهد بُكاها وحسرة الحراسْ
تتكعبل الأحلام في أيامها
تلقى العساكر ع الشطوط واقفين
خايفين لا خيلك تصحى م الرقده
تنده لبكره ؛ فيقوموا ويعافروا
يطلع نهارك من عينين الليل
النيل حكى لك قصة التوههْ
والسهرانين على ضفته سكرى
بيقشـّروا الفكرهْ
وبيحدفوا المنامات على النايمين
الليل مخاوي البنت وصحابها
وليلاتي يلبس حزنه خواجاتي
وتهاتي ليه .. لايشوف ولا يسمع
غير نهنهات الروح في القاع بتندهلك
قوم فزّ من رقدتكْ
وفرّ من سهلكْ
واركب صِعابك واستمع لصداكْ
النيل بيمسح دمعته بكمّه
يركع قصاد بابها
أمله يكون أبهى
وينطوي هَمَُّه
ألفين سنه واقف ومتحنـّي
مرّه ملاك يرتعش
مرّات يكون جنـّي
على جتته بيمشي
ألفين سنه وهوه مستنـّي
الباب ما يفتحشي
ولاطلـّت الحلوه من الشباك
ألفين سنه بيمدّد الأسلاك
تتكهرب السكه قصاد عينه
ترحل بنات الجن وتعود له
ماحد يقعُد له
إلا ويعقد له
م الحب كام عـُقده
النيل بيعطش والقناني قريب
ياحلوه بصي له ..هوه اللي باقيلك
الكون يغني له ..يرجع يغني لك
ماتصدقيش السايح الجوال
ولا اللي شايل في الجيوب شوقه
ولاتفتحتيش بابك لأغرابك
عمر الشفيق بالفعل مش موال
ولاصوره متلونه بتزخرف الجرانين
أنا العشيق مِن أوِّل التكوين
مسكين ولكن قـُوتي للمساكينْ
وفقير وباعطف على السلاطين
حط اليمام فوق ضفتيني وشال
لكن بيرجع يملا داري حنين
وانتي اللي شافك صاحبي جوه الحلم
وانتي اللي حلمي اتزف ليكي شعار
وانت اللي عنك جهـْرتي أسرارْ
وانت اللي عشقك حتى يوم الدينْ
سبع جناني بترقص فوق نجيل القلب
سبع قناني ترشرشْ الأحلام
ومحال هيفضل نوحنا في الميادين
مهما هننزف أو ياخدنا أنين
لازم هنعرف .. إن المغنـّي خلاص
عـرف الخلاص .. في اللحن والتدوينْ
كل اللي عشقوا بجد .. عمرهم محازينْ


مختار عيسى / مصر


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* " بالأمس حلمت بك " عنوان لعمل إبداعي لـ " بهاء طاهر "

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى