جبار الكواز - بغداد.. شعر

روحي لها باب
ولي من ظلالها نجوى و كأس
و اسى مغدورين
فعباءة امي خيمتها
كم رتّقت دموع ابي المثقّبة بالرصاص
خطواتي عصاها؟!
كلما توكّأتُ عليها
مرّ سربُ صبايا على جسرها باكيا
ولا اسمّيها بغداد
فأختي التي،خُطبت كانت بلا ثديين
بكت ليلتها
فأومأتُ لها بالنهرين
غنّت عرسها دموعا
وفي الازقة
ظلامنا الشارد دثّرته الغيوم
فآستفاقت( دجلة)على ظمأٍ مقيم
بغداد
لا اشاركهم رحيلَهم فهي سدرة المنتهى
لا الغبار احتضنها في مشيب الدم
لا المطر اغتسل من ادرانه بطلعة فجرها
و شوارعهاما غفت حين مرّ الغزاة
يحملون رؤوسنا في( الرشيد)
كانت عيونها افقا من هوى
وما بكت وهي،تخضّب جرحها بالضجيج
كان رجالها في قفص الظلال
يطرزون الاماني راية
ويرسمون في كرخها
بلاغة الواهنين
كلّما امرُّ
اراها روحا في ضجة نخيلها
همسةً من اجنحة شهدائها
بسمةً ماكرة في ذاكرة صباياها
كأنهنَ طائر مذبوح
كلّما اوقدوا نارهم بالثأر
استفاق على صرخةٍ افراخُه
يمامها بكاء
فواختُها كنزُ شتاء قديم
بلابلُها سهرةُ سكارى في مقهى يعجُّ بالحالمين
وحمائمُها طفٌّ يمرّ كل عام
حاملا غصن من رحلوا
فبغدادُ لن تموت
بغدادُ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى