عندما وجدتنى وحدى
دخلت نفسى أشياء
احتفظت بها
منديل دخل مرة
علمنى كيف أصافح النساء
كيف أقول لهن الكلماتِ الجميلةَ
مثل : صباح الخير
مناديل النساء دائما معطرة
- المقطع السابق ليس شعرا
ليس شعرا بالمرة
- ما الذى يجعل الشعر شعرا
- أن يلامسك فى مقتل
هكذا قُتلتُ بمجرد الملامسة
وكلما أحببت أشخاصا تحولت
مناديلهم بمخاطها
قصائد
وعطورا
تراكيب عجيبة من المخاط
مرة بمنديل ورقى وجدتنى أحب
كان طُعما وكنتُ الفريسة
كان مكتوبا عليه ( أحبك )
المناديل الورقية تحبنى
هذا ما كان
عندما أهدتنى منديلا
أحببت المناديل كلها
بمجرد أن تطأ منديلا بقدمك
أغضب
مرة رأيت منديلا يمشى
فى طيته يبكى إنسان
بمجرد الملامسة تشعر
بدموعك المنسكبة
كل مناديلهن معطرة
بالمخاط أو الدموع.
* مجرد كلمات
ليس صعبا أن تلقى بحجر
فى بحيرة راكدة
لكن هبنى القدرة لكى أفعل ذلك
مشكلتنا أنها مرهونة بآخرين
لهم إيقاع مختلف
ربما لنا أسبابنا
لكن الله يفعل ما يريد
وطأة الماضى كافية بالتدمير
لكن بالتحمل والصبر ننجو
وهناك سبب ما - دائما - للحياة
لو قدر لما نكتبه أن يعيش
ولا يموت معنا
سنعيش ألف عام
سبب كاف أيضا للحياة
لو بإمكانك وصل الماضى لوصلته
دلنى على من يعين
ويحمل رسائلى دون أن يقول :
من لم يأكل الصبر
أكله الصبار
وعندك ألف سبب للموت.
* لوحة على جدار
ربما لوحة على جدار الصالة
تبتسم لى
لى وحدى
عندما يدخل الضيوف
تكف عن الغمز
تكف إلى أن يرحل الضيوف
وتعود لى
لى وحدى وتبتسم
يدها الحانية وابتسامتها
تجعل الأريكة ناعمة
فى النعومة أدلف
كان دفئاً لى وحدى
لا راحة يدها فقط كانت حانية
بل كلها من أخمص القدم كما يقولون
لمنبت الشعر لى وحدى
تجولت فيها بأنوثتها
كنت رجلا وحدى
رجلا بلا عاصفة وبلا شط
وبلا نهاية لليلة طويلة
كنت سيد الأرق
وكانت المرأة الوحيدة
مثلما نزلت من جدارها
صعدت فى أول الصباح
وكنت أصعد معها
* الأسرار
مقابض الأبواب مغلقة على سر
عندما أدير مقبضا تتدافع الأسرار معا
تجلس بجانبى فى غرفة النوم
بينما تنتظر المقابض
كل سر يبدأ حكاية لا تنتهى
الحياة والجيران
و الخيانات
مؤامرات نساء جميلات
عاريات وكاسيات ومراهقات
اشتهاءات نساء قابلات للطى
فى صفحة الحوادث
لكنما النوم يعيد المقابض
لسيرتها وتنغلق
* عمياء
كنت مرتبكا لتلك النظرة التى رمتنى بها
لدرجة التدحرج على الرصيف
تحملت كفايتى
وذهبت بعيدا
لآخر الدنيا
ومع ذلك تبعتنى حتى كدت أصرخ
ابتعدى لست أنا
من يصدق أن نظرة ضلت طريقها
عذبتنى حتى انخلع قلبى من مكانه
لم أكن مقصدها
لم تكن لى
كانت لعمياء فى الطريق
صلاح عبد العزيز - مصر
دخلت نفسى أشياء
احتفظت بها
منديل دخل مرة
علمنى كيف أصافح النساء
كيف أقول لهن الكلماتِ الجميلةَ
مثل : صباح الخير
مناديل النساء دائما معطرة
- المقطع السابق ليس شعرا
ليس شعرا بالمرة
- ما الذى يجعل الشعر شعرا
- أن يلامسك فى مقتل
هكذا قُتلتُ بمجرد الملامسة
وكلما أحببت أشخاصا تحولت
مناديلهم بمخاطها
قصائد
وعطورا
تراكيب عجيبة من المخاط
مرة بمنديل ورقى وجدتنى أحب
كان طُعما وكنتُ الفريسة
كان مكتوبا عليه ( أحبك )
المناديل الورقية تحبنى
هذا ما كان
عندما أهدتنى منديلا
أحببت المناديل كلها
بمجرد أن تطأ منديلا بقدمك
أغضب
مرة رأيت منديلا يمشى
فى طيته يبكى إنسان
بمجرد الملامسة تشعر
بدموعك المنسكبة
كل مناديلهن معطرة
بالمخاط أو الدموع.
* مجرد كلمات
ليس صعبا أن تلقى بحجر
فى بحيرة راكدة
لكن هبنى القدرة لكى أفعل ذلك
مشكلتنا أنها مرهونة بآخرين
لهم إيقاع مختلف
ربما لنا أسبابنا
لكن الله يفعل ما يريد
وطأة الماضى كافية بالتدمير
لكن بالتحمل والصبر ننجو
وهناك سبب ما - دائما - للحياة
لو قدر لما نكتبه أن يعيش
ولا يموت معنا
سنعيش ألف عام
سبب كاف أيضا للحياة
لو بإمكانك وصل الماضى لوصلته
دلنى على من يعين
ويحمل رسائلى دون أن يقول :
من لم يأكل الصبر
أكله الصبار
وعندك ألف سبب للموت.
* لوحة على جدار
ربما لوحة على جدار الصالة
تبتسم لى
لى وحدى
عندما يدخل الضيوف
تكف عن الغمز
تكف إلى أن يرحل الضيوف
وتعود لى
لى وحدى وتبتسم
يدها الحانية وابتسامتها
تجعل الأريكة ناعمة
فى النعومة أدلف
كان دفئاً لى وحدى
لا راحة يدها فقط كانت حانية
بل كلها من أخمص القدم كما يقولون
لمنبت الشعر لى وحدى
تجولت فيها بأنوثتها
كنت رجلا وحدى
رجلا بلا عاصفة وبلا شط
وبلا نهاية لليلة طويلة
كنت سيد الأرق
وكانت المرأة الوحيدة
مثلما نزلت من جدارها
صعدت فى أول الصباح
وكنت أصعد معها
* الأسرار
مقابض الأبواب مغلقة على سر
عندما أدير مقبضا تتدافع الأسرار معا
تجلس بجانبى فى غرفة النوم
بينما تنتظر المقابض
كل سر يبدأ حكاية لا تنتهى
الحياة والجيران
و الخيانات
مؤامرات نساء جميلات
عاريات وكاسيات ومراهقات
اشتهاءات نساء قابلات للطى
فى صفحة الحوادث
لكنما النوم يعيد المقابض
لسيرتها وتنغلق
* عمياء
كنت مرتبكا لتلك النظرة التى رمتنى بها
لدرجة التدحرج على الرصيف
تحملت كفايتى
وذهبت بعيدا
لآخر الدنيا
ومع ذلك تبعتنى حتى كدت أصرخ
ابتعدى لست أنا
من يصدق أن نظرة ضلت طريقها
عذبتنى حتى انخلع قلبى من مكانه
لم أكن مقصدها
لم تكن لى
كانت لعمياء فى الطريق
صلاح عبد العزيز - مصر