مروى بديدة - دم فسفوري في الأحداق

دم فسفوري في الأحداق
إلهي ! كم أبدو مشعة
و من بلاد العجائب أستمد نورا لبشرتي
قلبي مصاب بالكمد
نسيته في قدح الفورمول
أجبني أنت أيها الحبيب متى ستأتي ؟
بمعول فضي
أحتاج تدميرا جديدا
تفتش عني في حزيران
حينما تهاجمك طيور غريبة
و بمخالبها تفتق جراحك
انظر كم أنا بعيدة عنك
قسوتك تحملها كاملة على ظهرك
لا يمكنك النجاة
لا يمكنك أذيتي
كم أنت ضعيف و قاتم حينما أهجرك
حتى ضياء الصيف غاضب منك
عبرنا النهر معا في عشية غائمة
أزهار متوحشة تظلل طريقنا
كل أسرارنا أودعناها للحيتان الميتة
قارب هائل يحمل جثمان طفل غرير
من أين هذه الوحشة كلها ؟
من خيانتك يا عزيزي
رأيتك آخر مرة في السيرك
تلاعب امرأة حسناء
تغطيها بحرير أسود
ثم تنفخ عليها
فتحترقان معا
كنت أظنك ستموت منتحرا
لكنك مت من اللعب مع أخرى
فصفقت لك
ريثما اتلفت النيران صورتنا معا في السنة القادمة
كانت آلامي فظيعة
يدك جامدة على خصري
أفعى الكوبرا تموت في الحوض الساخن
حيث الكثير من الغبطة و الأوكسجين
بعد سنة من الأعصاب المتعبة
انتظر فحص الحمض النووي
كي أضحك مع طفلي تحت أشعة خسوف لطيف



مروى بديدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى