وَبَاءُ الْكُرُونَا،
يا رَفِيقِي، عَرَاؤُنَا..
حَقِيقَتُنَا،
خَلْفَ الْحَضَارَةِ، تَسْتَتِرْ..!
وَبَاءُ الْكُرُونَا لاَ يُخِيفُ،
وَإنِّمَا يُرِيعُ دَمِي أنَّا سَكَارَى،
وَلاَ سَكَرْ..
وَأَفْظَعُ مِنْ هَذَا الْبَلاَءِ سِيَاسَةٌ:
كَرَاسِيُّ أَوَثَانٌ،
وَكَوْنٌ مِنَ الْخَوَرْ..!
وَأَعْرِفُ..
دَرْبُ الْحَقِّ مُفْضٍ إِلَى الْمُنَى..
وَدَرْكٌ مِنَ الْحُمْقِ اللَّعِينِ
إِلَى سَقَرْ..
سَتَمْنَحُنَا الدُّنْيَا دُرُوسًا عَظِيمَةً؛
وَلَكِنَّمَا الْأَثْمَانُ
تُدْفَعُ فِي الْخَطَرْ..
○☆○
هِيَ الْعُزْلَةُ الْأَرْقَى بَقَائِي،
مُطَبِّبًا بِكَفِّي جَرِاحَ اللَّيْلِ..
أَمْحُو..!
وَأَنْتَظِرْ..!
وَأَكْتُبُ..
لاَ شَيْءٌ سِوَاهَا قَصِيدَتِي،
تُشَعْشِعُ فِي وَقْتِي؛
فَيَصْفُو مِنَ الْكَدَرْ..
فَفِي الْحَجْرِ
شَيْءٌ منْ تَوَحُّدِ عَاشِقٍ..
وَفِي الْحَجْرِ، صُوفِيًّا،
حَنِينٌ إِلَى وَتَرْ..
سَتَمْضِي الْكُرُونَا،
يَا صَدِيقِي،
لِأَنَّنَا نَمُوتُ وُقُوفًا فِي الْحَيَاةِ،
كَمَا الشَّجَرْ..
وَنَحْيَا عَلَى هَذِي الْبِلاَدِ غوَايَةً،
حَيَاةَ شُمُوخٍ
لَيْسَ يَهْزِمُهَا الْقَدَرْ..
○☆○
تَذَكَّرْ..
خُلِقْنَا، كَيْ نَعِيشَ اخْتِبَارَنَا،
وَنَتْرَكَ خَلْفَ الْعُمْرِ
بَعْضًا مِنَ الْأَثَرْ..
نُقِيمُ، عَلَى الْأَخْطَارِ..
نَضْحَكُ للرَّدَى..
نُبَدِّدُ هَذَا الْوَهْمَ، فِينَا..
وَنَنْتَصِرْ..
قَرِيبًا، يُضِيءُ الْفَجْرُ..
يَنْثُرُ دُرَّهُ..
قَرِيبًا،
أَرَى قُدْسِي الْجَمِيلَةَ كَالْقَمَرْ..
وَحَتْمًا، سَيَحْلُو الْعُمْرُ
[أَجْزِمُ، وَاثِقًا..!]
وَيُعْشِبُ قَفْرٌ فِي الضُّلُوعِ،
مِنَ الزَّهَرْ..!
سَنَشْرَبُ شَايًا
رُوحُهُ النَّعْنَعُ الَّذِي يَفُضُّ
سَمَاءَ الْوَحْيِ بَرْقًا؛
فَتَنْهَمِرْ..!
○☆○
صَبَاحٌ مِنَ الْأَنْوَارِ..
جَرْسُ قَصِيدَةٍ
يَفِيضُ عَلَى الْمَعْنَى
إِلَى.. مُنْتَهَى الصُّوَرْ..
سَتَمْضِي،
هِيَ الْأَيَّامُ تَمْضِي،
كَأَنَّهَا غَرَابِيبُ فِي الْآفَاقِ،
تَعْلُو.. لَتَنْكَسِرْ..!
وَتَبْقَى عَلَى الْأَجْسَادِ،
وَشْمًا مُعَانِدًا..
وَتُرْوَى إِلَى الْأَحْفَادِ،
ذِكْرَى لَهَا عِبَرْ..
هَشَاشَتُنَا حَقٌّ عَلَيْنَا؛
فَإِنَّمَا جُبِلْنَا مِنَ الْأَطْيَانِ،
فِي هِيئَةِ الْبَشَرْ..
وَبَاءُ الْكُرُونَا، الْيَوْمَ،
دَرْسٌ وَحُجَّةٌ:
حَضَارَتُكُمْ زَيْفٌ..!
وَأَمْجَادُكُمْ حَجَرْ..!
○☆○
■ إضاءة: قادحُ القصيدةِ أبياتُ سجالٍ مع الشّاعر التّونسيّ البحري العرفاوي. واشتعل الحريق أكثرَ، تفاعلا مع زمن الكورونا، ليتحوّل إلى قصيدة.
■ شعر/ المكّي الهمّامي
(منزل جميل- تونس/ 23 مارس 2020)
يا رَفِيقِي، عَرَاؤُنَا..
حَقِيقَتُنَا،
خَلْفَ الْحَضَارَةِ، تَسْتَتِرْ..!
وَبَاءُ الْكُرُونَا لاَ يُخِيفُ،
وَإنِّمَا يُرِيعُ دَمِي أنَّا سَكَارَى،
وَلاَ سَكَرْ..
وَأَفْظَعُ مِنْ هَذَا الْبَلاَءِ سِيَاسَةٌ:
كَرَاسِيُّ أَوَثَانٌ،
وَكَوْنٌ مِنَ الْخَوَرْ..!
وَأَعْرِفُ..
دَرْبُ الْحَقِّ مُفْضٍ إِلَى الْمُنَى..
وَدَرْكٌ مِنَ الْحُمْقِ اللَّعِينِ
إِلَى سَقَرْ..
سَتَمْنَحُنَا الدُّنْيَا دُرُوسًا عَظِيمَةً؛
وَلَكِنَّمَا الْأَثْمَانُ
تُدْفَعُ فِي الْخَطَرْ..
○☆○
هِيَ الْعُزْلَةُ الْأَرْقَى بَقَائِي،
مُطَبِّبًا بِكَفِّي جَرِاحَ اللَّيْلِ..
أَمْحُو..!
وَأَنْتَظِرْ..!
وَأَكْتُبُ..
لاَ شَيْءٌ سِوَاهَا قَصِيدَتِي،
تُشَعْشِعُ فِي وَقْتِي؛
فَيَصْفُو مِنَ الْكَدَرْ..
فَفِي الْحَجْرِ
شَيْءٌ منْ تَوَحُّدِ عَاشِقٍ..
وَفِي الْحَجْرِ، صُوفِيًّا،
حَنِينٌ إِلَى وَتَرْ..
سَتَمْضِي الْكُرُونَا،
يَا صَدِيقِي،
لِأَنَّنَا نَمُوتُ وُقُوفًا فِي الْحَيَاةِ،
كَمَا الشَّجَرْ..
وَنَحْيَا عَلَى هَذِي الْبِلاَدِ غوَايَةً،
حَيَاةَ شُمُوخٍ
لَيْسَ يَهْزِمُهَا الْقَدَرْ..
○☆○
تَذَكَّرْ..
خُلِقْنَا، كَيْ نَعِيشَ اخْتِبَارَنَا،
وَنَتْرَكَ خَلْفَ الْعُمْرِ
بَعْضًا مِنَ الْأَثَرْ..
نُقِيمُ، عَلَى الْأَخْطَارِ..
نَضْحَكُ للرَّدَى..
نُبَدِّدُ هَذَا الْوَهْمَ، فِينَا..
وَنَنْتَصِرْ..
قَرِيبًا، يُضِيءُ الْفَجْرُ..
يَنْثُرُ دُرَّهُ..
قَرِيبًا،
أَرَى قُدْسِي الْجَمِيلَةَ كَالْقَمَرْ..
وَحَتْمًا، سَيَحْلُو الْعُمْرُ
[أَجْزِمُ، وَاثِقًا..!]
وَيُعْشِبُ قَفْرٌ فِي الضُّلُوعِ،
مِنَ الزَّهَرْ..!
سَنَشْرَبُ شَايًا
رُوحُهُ النَّعْنَعُ الَّذِي يَفُضُّ
سَمَاءَ الْوَحْيِ بَرْقًا؛
فَتَنْهَمِرْ..!
○☆○
صَبَاحٌ مِنَ الْأَنْوَارِ..
جَرْسُ قَصِيدَةٍ
يَفِيضُ عَلَى الْمَعْنَى
إِلَى.. مُنْتَهَى الصُّوَرْ..
سَتَمْضِي،
هِيَ الْأَيَّامُ تَمْضِي،
كَأَنَّهَا غَرَابِيبُ فِي الْآفَاقِ،
تَعْلُو.. لَتَنْكَسِرْ..!
وَتَبْقَى عَلَى الْأَجْسَادِ،
وَشْمًا مُعَانِدًا..
وَتُرْوَى إِلَى الْأَحْفَادِ،
ذِكْرَى لَهَا عِبَرْ..
هَشَاشَتُنَا حَقٌّ عَلَيْنَا؛
فَإِنَّمَا جُبِلْنَا مِنَ الْأَطْيَانِ،
فِي هِيئَةِ الْبَشَرْ..
وَبَاءُ الْكُرُونَا، الْيَوْمَ،
دَرْسٌ وَحُجَّةٌ:
حَضَارَتُكُمْ زَيْفٌ..!
وَأَمْجَادُكُمْ حَجَرْ..!
○☆○
■ إضاءة: قادحُ القصيدةِ أبياتُ سجالٍ مع الشّاعر التّونسيّ البحري العرفاوي. واشتعل الحريق أكثرَ، تفاعلا مع زمن الكورونا، ليتحوّل إلى قصيدة.
■ شعر/ المكّي الهمّامي
(منزل جميل- تونس/ 23 مارس 2020)