رغم كوْنِي غريناً .....
انا لا أمتلكُ شبراً من الأرض ...
غير بعض الأُصُص
حاولتُ مِراراً...
أنْ أزرع زهوراً قرمزيّة..
كالّتي تُحَفّز الشّعر...
والدّمَ...
ليبُوسَ الثّورةَ منْ فَمِهَا...
فيَسُبّ المُريدينَ حماماً مقلِيّاً..
وريشَاً وسَادة....
وخبزاً قبلَ وروَاراً
أو أستَنْبِتُ جِنَانِيةً بيضاءَ...
تقرأُ المُعَوّذَتينِ...
منْ شَرّ السّدُود..
وأسلاكِ الحدود...
والنَّفَاثَاتِ في القيودِ غِلّا
حاولتُ إقناع قثَّاءَةً بسطحِ بيتٍ عتيق
و يقطينَةً أثوب تحتها كيُونُسَ النّبي
فَيُرسلُني ربّي لتِسعِينَ مِليُونَاً أوً يزيدون.
للآن يا ربّ ما تحنّطوا
ما أفلحت وردَةٌ في سطح بيتِيَ المتآمر
والذي يفترسُ الدجاجَ في طفولته عادَةً
الصّبّار بلَأْمَتِهِ من يجتاز يباباً...
وبحكمَتِهِ يحتالُ لَه
أثبتت ظهرُ الحيّةِ أنّها منْ تأكُلَه
والشّوكُ أثبتَ قُدرةً على هضمِ صغارِ الخراب..
وفحولة الدّمَار الشّامِل...
وقلباً بحجم بلّوطةٍ أيضاً
أعلِنُ الآنَ أنّى..
دائماً يَصدُقُ ظَنّي
أنا رجلٌ خالٍ تماماً من المَاهوجَنِي..
ومنَ البونسيانا..
ومن نبات الظل..
أكَلتْ بَرهُوتُ حِبالِي وأنا أتَصَيّدُ شيطاناً للشيطان
فكَفُّ الضّراعةِ مردودٌ يا فؤادي..
ومرهونٌ بجُؤَآرٍ للآنَ ما نبتت له شفتَين
فأنا للحَقِ ... جبان
قلبي...
ما عادَ يمتلكُ حبلاً واحداً....
تتشعلقهُ ست الحسن
فيبيضُ في أثنائِهَا اليمام
أو تَستَتِرُ بومَةٌ ضمنَها لِتَفجعُ فاخِتة
أنا جميزةٌ عجوز بلا ظل
وبلا حسن و نعيمة..
يَهرُبَانِ إليها من عطْوَة
بلا كازينو يلُمُّ كفرَ شيخِها بنُوبتِهَا على منضدَة
تحفظُ مواعيد العُشّاق
بلا عبد المنعم إبراهيم وبكاكا داسّا
يتبادلان خفّةَ الرّوح فوقهَا
أنا بباز أفندي وحيد...
يركنُ عجلته بلا عجلَة...
يفردُ رجليْهِ في ضحالة النّهر...
يُمَارسُ الفَرَحَ بنورماندي الغارقة
النّملُ الّذي يسكنُ أدواري العلويّة..
يعرِفُ أنّهُ ما اسّاقَطَ تحتيَ العسلُ....
فاعتاد أنْ يخبز الكيكَ بلا سُكّر..
وخالٍ من بيوض الطير
تشغلني أفكارٌ غريبة
كأنْ أرَبّي دوداً
البعضُ يُطعمُ الخنافسَ لتبيضَ دودَةَ القباني
كأمنٍ غذائِيٍّ للدّردار
فيَملأ شرفتهُ غناءً...
ينتخبُ من تاريخِ فيروزٍ..
تك تك تك يا أم سليمان.. جوزك عم بيلاحقني
درداراً يُنكرها حين تتلو عليهم....
يا مدينةً مدهُونَةً أنبيَاء
وبما أنني خَشَبَة.. لا تغري سنونوةً بالفقس
فأنا مثاليٌّ على حدّ ما أوردتْ خنفسةٌ..
في كرّاسة الشروط
أنا صالحٌ جداً كمرتعٍ آمنٍ لدودة....
ربّما ترفق بي لاحقاً..
فتأكلني برويّة
كلّما أكل الدّودُ شاعراً..
ماتَ عشقاً وهوَ يغزلُ لباساً للوطن
آنستُ مني نِفاقاً للشّرانق
تلك الأكفانُ المقيتة
ومداهنةً للذّبابِ الأزرق
أنْ تُربي دوداً طيباً لنفسك..
يعرف كيف يقتَاتُكَ بلا أسنانهِ المنشوريٍةِ الموجِعة
وأنْ يشبعَ قبل الانتباه لصحُونك..
المملوءَة رفضاً..
و أفكاراً بالشَّطة
فكرة في غاية الرّوعة.
.............................
السيد فرج الشقوير
الثلاثاء ١٦ مارس ٢٠٢١
انا لا أمتلكُ شبراً من الأرض ...
غير بعض الأُصُص
حاولتُ مِراراً...
أنْ أزرع زهوراً قرمزيّة..
كالّتي تُحَفّز الشّعر...
والدّمَ...
ليبُوسَ الثّورةَ منْ فَمِهَا...
فيَسُبّ المُريدينَ حماماً مقلِيّاً..
وريشَاً وسَادة....
وخبزاً قبلَ وروَاراً
أو أستَنْبِتُ جِنَانِيةً بيضاءَ...
تقرأُ المُعَوّذَتينِ...
منْ شَرّ السّدُود..
وأسلاكِ الحدود...
والنَّفَاثَاتِ في القيودِ غِلّا
حاولتُ إقناع قثَّاءَةً بسطحِ بيتٍ عتيق
و يقطينَةً أثوب تحتها كيُونُسَ النّبي
فَيُرسلُني ربّي لتِسعِينَ مِليُونَاً أوً يزيدون.
للآن يا ربّ ما تحنّطوا
ما أفلحت وردَةٌ في سطح بيتِيَ المتآمر
والذي يفترسُ الدجاجَ في طفولته عادَةً
الصّبّار بلَأْمَتِهِ من يجتاز يباباً...
وبحكمَتِهِ يحتالُ لَه
أثبتت ظهرُ الحيّةِ أنّها منْ تأكُلَه
والشّوكُ أثبتَ قُدرةً على هضمِ صغارِ الخراب..
وفحولة الدّمَار الشّامِل...
وقلباً بحجم بلّوطةٍ أيضاً
أعلِنُ الآنَ أنّى..
دائماً يَصدُقُ ظَنّي
أنا رجلٌ خالٍ تماماً من المَاهوجَنِي..
ومنَ البونسيانا..
ومن نبات الظل..
أكَلتْ بَرهُوتُ حِبالِي وأنا أتَصَيّدُ شيطاناً للشيطان
فكَفُّ الضّراعةِ مردودٌ يا فؤادي..
ومرهونٌ بجُؤَآرٍ للآنَ ما نبتت له شفتَين
فأنا للحَقِ ... جبان
قلبي...
ما عادَ يمتلكُ حبلاً واحداً....
تتشعلقهُ ست الحسن
فيبيضُ في أثنائِهَا اليمام
أو تَستَتِرُ بومَةٌ ضمنَها لِتَفجعُ فاخِتة
أنا جميزةٌ عجوز بلا ظل
وبلا حسن و نعيمة..
يَهرُبَانِ إليها من عطْوَة
بلا كازينو يلُمُّ كفرَ شيخِها بنُوبتِهَا على منضدَة
تحفظُ مواعيد العُشّاق
بلا عبد المنعم إبراهيم وبكاكا داسّا
يتبادلان خفّةَ الرّوح فوقهَا
أنا بباز أفندي وحيد...
يركنُ عجلته بلا عجلَة...
يفردُ رجليْهِ في ضحالة النّهر...
يُمَارسُ الفَرَحَ بنورماندي الغارقة
النّملُ الّذي يسكنُ أدواري العلويّة..
يعرِفُ أنّهُ ما اسّاقَطَ تحتيَ العسلُ....
فاعتاد أنْ يخبز الكيكَ بلا سُكّر..
وخالٍ من بيوض الطير
تشغلني أفكارٌ غريبة
كأنْ أرَبّي دوداً
البعضُ يُطعمُ الخنافسَ لتبيضَ دودَةَ القباني
كأمنٍ غذائِيٍّ للدّردار
فيَملأ شرفتهُ غناءً...
ينتخبُ من تاريخِ فيروزٍ..
تك تك تك يا أم سليمان.. جوزك عم بيلاحقني
درداراً يُنكرها حين تتلو عليهم....
يا مدينةً مدهُونَةً أنبيَاء
وبما أنني خَشَبَة.. لا تغري سنونوةً بالفقس
فأنا مثاليٌّ على حدّ ما أوردتْ خنفسةٌ..
في كرّاسة الشروط
أنا صالحٌ جداً كمرتعٍ آمنٍ لدودة....
ربّما ترفق بي لاحقاً..
فتأكلني برويّة
كلّما أكل الدّودُ شاعراً..
ماتَ عشقاً وهوَ يغزلُ لباساً للوطن
آنستُ مني نِفاقاً للشّرانق
تلك الأكفانُ المقيتة
ومداهنةً للذّبابِ الأزرق
أنْ تُربي دوداً طيباً لنفسك..
يعرف كيف يقتَاتُكَ بلا أسنانهِ المنشوريٍةِ الموجِعة
وأنْ يشبعَ قبل الانتباه لصحُونك..
المملوءَة رفضاً..
و أفكاراً بالشَّطة
فكرة في غاية الرّوعة.
.............................
السيد فرج الشقوير
الثلاثاء ١٦ مارس ٢٠٢١
