أتذكرين
حين كنّا فيض عاطفةٍ في إناء
والآن نحاول جاهدين أن نشعل الرغبة
بأعواد ثقابٍ
أكلتها الرطوبة والعفن الاخضر
وخبا في رؤوسها الإشتهاء!
كنّا نسير تحت كل الشموس
نذرع كل السواحل
والآن نحاول الإختباء
خلف مرايا العيون
ووراء كُل ظلال
هذا الوجود
الذي أمطرتتا غيومه
بُرهةً بالوعود
ثُمّ لم توفِ
بل تركتنا
نبحث عن واحة
في قلب صحراء
خلف جراد السراب
فكيف سقطنا من الحُلُم المُخملي
في قعر هذا الهراء؟
وماذا اقترفنا
من موبقات الذنوب
حتى نكابد كل هذا العناء؟
الحقُّ يا صديقتي أننا
اتقينا بكفوف الراحة
مشقة دفع البلاء
وعشقنا بما تبقى
من ثُمالةٍ
في قعر هذا الإناء
كان أجدى لو حفرنا
للينابيع قناةً
أو تسلّقنا شجرة الأنبياء
هل تُرانا كُنّا سنعاند أقدارنا
رُبّما لا
ولكننا وبفضلٍ من الله
لم نزل مُمسكين
بطوق الرجاء..
نزار حسين راشد
حين كنّا فيض عاطفةٍ في إناء
والآن نحاول جاهدين أن نشعل الرغبة
بأعواد ثقابٍ
أكلتها الرطوبة والعفن الاخضر
وخبا في رؤوسها الإشتهاء!
كنّا نسير تحت كل الشموس
نذرع كل السواحل
والآن نحاول الإختباء
خلف مرايا العيون
ووراء كُل ظلال
هذا الوجود
الذي أمطرتتا غيومه
بُرهةً بالوعود
ثُمّ لم توفِ
بل تركتنا
نبحث عن واحة
في قلب صحراء
خلف جراد السراب
فكيف سقطنا من الحُلُم المُخملي
في قعر هذا الهراء؟
وماذا اقترفنا
من موبقات الذنوب
حتى نكابد كل هذا العناء؟
الحقُّ يا صديقتي أننا
اتقينا بكفوف الراحة
مشقة دفع البلاء
وعشقنا بما تبقى
من ثُمالةٍ
في قعر هذا الإناء
كان أجدى لو حفرنا
للينابيع قناةً
أو تسلّقنا شجرة الأنبياء
هل تُرانا كُنّا سنعاند أقدارنا
رُبّما لا
ولكننا وبفضلٍ من الله
لم نزل مُمسكين
بطوق الرجاء..
نزار حسين راشد