نسرين بلوط - أيا نجمها لا تغبْ في السخام

أيا نجمها لا تغبْ في السخام
سجنتَ الهوى في سكونٍ عظيم
ظلالُ الخريفِ وهمسُ الغَمام...
تجولُ كخيلٍ جرى في السديم..
تهاوت جنونا بِخَوفِ الظلام...
تَبِيْدُ حُصُوناً لِغَورِ الأَدِيْمِ..
تَعِبْتُ سِنيناً هَجَرْتُ الٌأَنَام
سَئِمْتُ الوَغَى فِي دُمُوعِ السّقِيْم
تَعَاْلَى حَنِيْنِي كَسَرْبِ الحَمَام
وَهَبَّتْ ضلوعي بخمرِ الرّديم
فَضاَعَ الحَبِيبُ صَرِيْعَ السِّهَام
وَضعْتُ أَنَا فِي صِرَاعٍ حَمِيْم
عَذَارَى البِحَارِ وَمَوْجُ القَتَام...
تجلّى هواها كحوتٍ عظيم
فذا النّونُ يغفو يناجي السلام
تراءى له الليلُ سرَّ العديم
أيا نجمها قد حجبْتَ الكلام
فهلّا تهاديتَ حرّاً تهيم؟

نسرين ب.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى