بقميص أزرق و حذاء
أبيض كأكوام من الأقمار،
ببنطلون و ساعة هائجة
تدقُّ بسرعة
كأنك ستكبرين أياماً.
بكل ما تخفينه أو تدعينه واضحاً
إنني أحبكِ كما أكشطُ
عتبة نافذتي بأظافري ،
كما أضع يدي على عينيك
ثم أسأل إن كنت تعرفيني أو لا؟
لا شك أنني أمحو تلويحاتكِ القديمة كلها
بتصرفي هذا :
على الأغلب أننا نعرف يدَ المرءِ من عينيه !
♤
إنني الآن في أوج قوتي
عرفتُ من الذي غدر بي
بشراً أو مدينةً،
ولكن بما أني قد عفوتُ عن الجميع
لئلا يرسلوا لي اعتذارات مطولةً
فإنني في أهون حال على الإطلاق !
♤
هم ينتقمون منا
ببناء جدار عازل كلما أخطأنا
يرون إن ذلك سيرعبنا،
سيجعل أحدنا مشدوداً كطفل في حضرة والديه .
و أظن إننا عندما نخطئ
بإستمرار
سيجهزون لنا بيتاً !
♤
لم يكن لي جسد ،
لم يكن لي أنف و ذراع و إصبع
كان لي حصير
ممزق
هو مملكتي الأثيرة
أينما هاجرتُ
أما وقد أحببتُ
فقد استطعتُ أخيراً
أن أتخلى عن مملكتي كلها
و أقعد على الأرض !
♤
لا تنس إذا كنت هناك
أن تخبر الجميع أنك قد متَ آلاف المرات
على اليابسة
و آلاف المرات في الماء
مرة كطير
و مرة كينبوع .
و إن ما حدث لك الآن
حيث ودعك المشيعون كأقرباء
و أهالوا التراب
على جسدك كما يغدرون بحبة قمح .
ما حدث أخيراً هو شأن لغوي فحسب
أنك تسمي الموت موتاً للمرة الأولى!
♤
تمّ تشريح جثتي
من قبل أطباء فرنسيين
لمعرفة إن كانت روحي
في اليد التي تكتب
أم في القدم التي تجتاز ؟
ثمة طبيبة ظلت تحدق
بالكرسي الخشبي
حيث جلست هناك مطولاً لاصطياد
هباتي.
إن الخشب وحده
هو الذي يعرف أين ستمضي روحي!
♤
هل هناك كلمات
تغرق و كلمات تطفو ؟
و ما الذي يتوجب علي أن أمتار
لاحبك في المطر
متفائلاً أو محموماً؟
إنه أمر شاق
أن يُغطِسَ الشاعر كلمةً
لأجل خلاص كلمة أخرى لا تطفو !
♤
طوال ما كنتُ أتبعكِ
كانت يدي بجيب بنطلوني،
بدوتُ لامبالياً
أو سعيداً للملأ
مع أنني عشتُ حزيناً كيوم ولدتُ.
قطعتُ مسافات
من أجل حياة أسرع
من هذه التي أعرفُ.
و رأيت أخيراً إن سعادتي
تكمن في أن أخرج يديّ
الدافئتين من جيبي !
♤
رجل و امرأة يبكيان
لكنْ لستِ أنت و لستُ أنا
يقطعان طريقهما بمخاوف
ثم يتوقفان لبرهة
و يكملانه
لكن لستِ أنت و لستُ أنا.
هناك فوق أرض شديدة البياض
ينامان بإشباع
كأن عينيهما تحت إبطيهما
لكن لستِ أنت و لستُ أنا .
امرأة وحيدة
إنها أنت غالباً و عندما تبكين
فثمة خلل في عينيك
تتسلل منه الأيام إلى الماضي!
عامر الطيب
أبيض كأكوام من الأقمار،
ببنطلون و ساعة هائجة
تدقُّ بسرعة
كأنك ستكبرين أياماً.
بكل ما تخفينه أو تدعينه واضحاً
إنني أحبكِ كما أكشطُ
عتبة نافذتي بأظافري ،
كما أضع يدي على عينيك
ثم أسأل إن كنت تعرفيني أو لا؟
لا شك أنني أمحو تلويحاتكِ القديمة كلها
بتصرفي هذا :
على الأغلب أننا نعرف يدَ المرءِ من عينيه !
♤
إنني الآن في أوج قوتي
عرفتُ من الذي غدر بي
بشراً أو مدينةً،
ولكن بما أني قد عفوتُ عن الجميع
لئلا يرسلوا لي اعتذارات مطولةً
فإنني في أهون حال على الإطلاق !
♤
هم ينتقمون منا
ببناء جدار عازل كلما أخطأنا
يرون إن ذلك سيرعبنا،
سيجعل أحدنا مشدوداً كطفل في حضرة والديه .
و أظن إننا عندما نخطئ
بإستمرار
سيجهزون لنا بيتاً !
♤
لم يكن لي جسد ،
لم يكن لي أنف و ذراع و إصبع
كان لي حصير
ممزق
هو مملكتي الأثيرة
أينما هاجرتُ
أما وقد أحببتُ
فقد استطعتُ أخيراً
أن أتخلى عن مملكتي كلها
و أقعد على الأرض !
♤
لا تنس إذا كنت هناك
أن تخبر الجميع أنك قد متَ آلاف المرات
على اليابسة
و آلاف المرات في الماء
مرة كطير
و مرة كينبوع .
و إن ما حدث لك الآن
حيث ودعك المشيعون كأقرباء
و أهالوا التراب
على جسدك كما يغدرون بحبة قمح .
ما حدث أخيراً هو شأن لغوي فحسب
أنك تسمي الموت موتاً للمرة الأولى!
♤
تمّ تشريح جثتي
من قبل أطباء فرنسيين
لمعرفة إن كانت روحي
في اليد التي تكتب
أم في القدم التي تجتاز ؟
ثمة طبيبة ظلت تحدق
بالكرسي الخشبي
حيث جلست هناك مطولاً لاصطياد
هباتي.
إن الخشب وحده
هو الذي يعرف أين ستمضي روحي!
♤
هل هناك كلمات
تغرق و كلمات تطفو ؟
و ما الذي يتوجب علي أن أمتار
لاحبك في المطر
متفائلاً أو محموماً؟
إنه أمر شاق
أن يُغطِسَ الشاعر كلمةً
لأجل خلاص كلمة أخرى لا تطفو !
♤
طوال ما كنتُ أتبعكِ
كانت يدي بجيب بنطلوني،
بدوتُ لامبالياً
أو سعيداً للملأ
مع أنني عشتُ حزيناً كيوم ولدتُ.
قطعتُ مسافات
من أجل حياة أسرع
من هذه التي أعرفُ.
و رأيت أخيراً إن سعادتي
تكمن في أن أخرج يديّ
الدافئتين من جيبي !
♤
رجل و امرأة يبكيان
لكنْ لستِ أنت و لستُ أنا
يقطعان طريقهما بمخاوف
ثم يتوقفان لبرهة
و يكملانه
لكن لستِ أنت و لستُ أنا.
هناك فوق أرض شديدة البياض
ينامان بإشباع
كأن عينيهما تحت إبطيهما
لكن لستِ أنت و لستُ أنا .
امرأة وحيدة
إنها أنت غالباً و عندما تبكين
فثمة خلل في عينيك
تتسلل منه الأيام إلى الماضي!
عامر الطيب