حسن العداي - شكراً لعينيكِ بصرياثا

شكراً لعينيكِ بصرياثا
عجبا
ما أسرعكِ في عدّ
من هم على شاكلة الرجال
من حولي
ومن هم يرتادون الروح
دون إذن في الدخول
إقتربي قليلا منّى
سأتلو عليكِ ما كتبه القلب
وأياكِ أن تدعيني مسح أدمعكِ..
إحبسيها لوقت آخر
ربّما تكون جديرة بك
في موقف يدعوك شاهدة
لضحكتي الطويلة
وسأكرّر تحت ظلّكِ..
شكرا حبيبة دنياي
شكرا حبيبة آخرتي
الف شكر لك بصرياثا
بوجودك فقط
حلّقتُ كطائر النورس
فوق نهرك العذب
ألتقط قبلاتك
أتزوّد بها
في تحليقي الدائم
لا تجعليني مضطرّا
إلى الهبوط على الأرض ...الآن
الصدمات المباغتة
لا زالت رطبة جدّا
العيون التي أغمضت أجفانها عنّا
أفاعٍ مرقّطة
لن نلتقيها ابدا
أطمأنّي بصر ياثا
لن نلتقيها
ولو تمكّنت النفس من لملمة رمق أخير على وشك النفاد في موقف براءة الذمٌة ما على الجسد
اللدغات تركن اثارا
شبْه نقش على حجر صلت
زرقة عينيّ والدي الجميل
لن يروها
يا بصرياثا إطلاقا
لن يروها ..
تجرؤا علناً
وشطّبوا آخر كلماته
و ما أحبّ
وما وصّى
تجرّدوا عنه
ولاذوا بالفرار
وما قبضوا سوى الورق
ورق خريف مصاب بالصمم
على مفترق طرق شتّى
سيحترق
وتذروه ريح نتنة
قولي لهم يا بصرياثا
قولي لهم الخاتمة اكتملت
ولم تعد لنا معهم
من خاتمة أخرى
لم يعد لنا ما نخسره إتجاههم
كلّ ما كان متعلّقا بهم
فضّ بصيغة هذا لك
وهذا لي على حدّ ليس على سواء
وحتى الصور التي تجمعنا
قصّت
كلّا له صورته
والأمر المستحدث الذي بات يجالسنا
إنّنا أحسسنا أكثر خفّة
ممّا سبق
بعض الخسارات مربحة
من جانب آخر


حسن العداي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى