رأفت السنوسي - على إيقاع امرأة..

لنكنْ على قدرِ المحبة
لكي أعترفَ
وأكونَ صريحاً كما ينبغي
لسكّيرٍ قديم
أنا لا أكتبُ الشعرَ
إلا عندما أفتقدُ امرأةً
تشاركني الغناءَ
والرقصَ في الطرقات
أخرجُ مندفعاً بها
من حانةٍ فقيرةٍ
في ضواحي الألم
امرأة غجرية
تجيدُ زراعةَ القبلاتْ
والسباحةَ في المطرْ
الشعرُ يفتقدني أيضًا
عندما أكونُ بحضرةِ امرأةٍ
تلعنُ الشعراءَ
وتمتدحُ العازفَ الجوّال
فأضبط نبض قلبي
على إيقاعها
وأسألُ نفسي
ما حاجتي للقصيدة
والنهدُ لغويٌّ بليغٌ
والعينُ مسكونةٌ بشهوةِ الكلمات
والشفتان
مُحمّلتان بثمار الكرز
مَجْمَعُ الألوان واللغات
والكرْمُ مبتهجٌ بالحصاد،
والضوءِ والندى.
وقفزاتِ السناجبْ
أيها الشعرُ الذي يحتفون به
في قاعةٍ مغلقةٍ كغنيمةِ اللصوص
أنا أرثي لك
لأن الشعراءَ منافقون
يخشون الحياة بالقرب منك
فلا تنخدعْ بأوراقهم الصفراء
التي لا تستر عوراتهم
أنت طيبٌ وهم انتهازيون
عليك أن تتبعني لنحتفي بأوّل امرأة تبتسم لمغازلتك
أو تراقص رفيقتي حتى يغمرك البلل


رأفت السنوسي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى