🌙 علي سيف الرعيني - نفحات إيمانية!!!

☪ نفحات إيمانية

االحلقة الأولى :::::::::::1


مضت بناالايام مسرعة نحو الظلال الوارفة بنفحات الخير والرضوان
في شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، انه شهر رمضان، شهر الرحمة والرحمن الذي ‏وصلنا له ونحنُ نركض إليه لاهثين بعد عُبور أحد عشر شهرًا، عبورًا شاقًا، تلطّخنا فيه بحظوظٍ لنا، فلنأخذ العهد بأن نكونَ فيه لله وحده، واننا جئنا إليه كي نغتسل في بحار الرّحمة، ونمرّغ جباهنا في المحاريب رجاء المغفرة. ثم نعقد العزم على الاستمرار والمضي في الأيام والأشهر المتبقية من أعمارنا على ما كنا عليه في رمضان، من طاعة واستقامة ومحافظة على شعائر الله.
ولندرك أن رب رمضان هو رب كل أشهر السنة، وأن من يكرمنا بالخير والنفحات في رمضان هو نفسه من يراقبنا ويعطينا الخير في سائر أيام العام.
بدورنا خصصنا سلسلة مقالات اعدت خصيصا لشهر رمضان المبارك طوال الشهر الكريم
نستهل هذا الشهر وقلوبنا معلقة بخيرالكلام وعزائم يمانية تسبح في ملكوت الرحمن ..
ونستهل برنامجنا بالحلقة الاولى. املين وراجيين منه جلا في علاه أن يتقبل منا ومنكم صيام وقيام هذا الشهر المبارك المضاعف فيه الاجر والثواب ..

وصف شهر رمضان بشهرالغفران لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم..ومضمونه ..
من صام رمضان، إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه..
نتأمل الحديث بشغف للمفغرة ونتوق الىذلك ..
فعن أَبِي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((من صام رمضان، إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))
و قال : ((من قام رمضان، إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))
أخرجه البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه
قيل بلسان العلماء في توظيف معنى الحديث النبوي الشريف هو أن يصوم إيمانا واحتسابا لا رياء ولا سمعة
ولا تقليدا للناس
أو متابعة لأهله أو أهل بلده
بل الواجب عليه أن يكون الحامل له على الصوم والدافع المنبثق من ذاته هو إيمانه بأن الله قد فرض عليه ذلك، واحتسابه الأجر عند ربه في ذلك،
وبالتالي فقيام العبدبجميع الطاعات وتكثيفها واتيانهافي رمضان يجب أن تكون ثابته في قرارة نفسه انها إيمانا واحتساباً، لا لسبب آخر
اخي وصديقي
لا تكن مقلداً للناس فقط في الصوم، لا تتعلم أحكامه، ولاتعمل بمقاصده من حصول التقوى واجتناب المحرمات والعمل بالطاعات.
وكذلك في قيام رمضان
والمعنى كماقيل :أن الصوم ايماناواحتسابا يعني إيمانا بالله ورضا بفرضيَّة الصوم عليه واحتسابا لثوابه وأجره, ولم يكن كارها لفرضه ولا شاكًّا في ثوابه وأجره, فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه
والمراد بالايمان: الاعتقاد بحق فرضية صومه.
واماالاحتساب فهو طلب الثواب من الله تعالى وقال الخطابي احتساب أي عزيمة وهو أن يصومه على معنى
• الرغبة في ثوابه
• طيبةً نفسه بذلك
• غير مستثقل لصيامه
• ولا مستطيل لأيامه

في ختام هذه السطور اشكر سعة صدوركم وتقبل الله منا ومنكم طاعات هذا الشهر المبارك ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى