ذاتي العصية التي تسكنني،
تبالغ في الوجد والانعتاق.كيف لهما أن يتسقا معا
في جسد واحد دنيوي، لوجد يملي شروط عبوديته
اللاهبة، وانعتاق اكبر من احتمال جسد تضمخه
نفحات الوجد.
مني اليَّ،
من ذات أولى تؤمن بكل شيء كفراغ كبير تسرّح فيه خيولها، من ألق يعبر ثنايا الحكاية، نائيا عن بذرته مجسدا كينونته بياضا شاسعا لا يقبل الإحاطة
خفيفا كنسمة في ظهيرة حزينة،
حزينا كشيطان جفلت منه النار
فيم إذن ترحالي اليومي عبر تفاصيل الكلام والنوافذ التي تفتح دائما على أفق ازرق
وتوصد بلا مبررات، فقط لأنها مكابرة تعاندها تكنولوجيا الوقت فتقفلها بخبث،
عبثا أحاول معرفة ما الذي يدور بين لحظة الإغلاق والحوار الدائم
أحيانا تترصدني بلحظة مخادعة توهمني بأنكِ هنا
وانه قصي ،وقته بعيد،دخوله ابعد،
أعود أدراجي من حيث بدأت المحاولة للهرب منكِ،
أفاجأ بوجوه متسائلة عن جدوى الهرب
في ساحات الانتظار، تلك التي لا أجيد التعارك معها
القي بسلامي سلاحا أول ومهرا غريرا في شبكة الوقت، يدلف الصمت إلى تشكيلات لوحتي، رائحته تخدع اللون،ضجيجه يحبس أنفاس فارس يقترب
إذن ما الذي يسعى الىّ في بداية تكرار ممتع للتراكيب التي توهمني أنها معاشة تماما وتقصيني دائما في آخر الليل إلى فراش بموسيقى جيتار ومحاولة آنية لقمر غادر أيامه بالوجود إلى جواري
أدرك ما تعرفه تلك المختفية خلف خرَّافية جدتي
تلك التي تعرف ما أريد وأعرف أنها تمتلكني.
بدأت ابحث في انبثاق فكرة الشكل عن كائن ما، رمادي ربما، برائحة تتلو ألق ومفاجآت
السر لم يكن مغامرة واضحة المعالم في ارتطامه بحقيقة الفكرة المخادعة التي ترتدي ذلك الشبق المتواري بين ضفتي حوارها، وانحناءات التعب التي تظلل
نبرة صوتها حين تهمس بما تحب.
أدركتُ متأخرة أنها لا تفقه شيئا من لغة تلك القرية المنكفئة على نهر صغير،وان عيناها
تلك العينان تخفيان ما هو أعمق من اسوداد البؤبؤ الحائر في نظرته وان حيرة هذه النظرة تغترف دائما شوق آخر يكمن فيها.
تحاوره لذا تظل نقية صافية وبعيدة تماما .
أمسكت بدهشتي في صبيحة وقت تحرسه
غلالات الضباب. الظل يشبه مطرا والبرودة
تحتمل أن أسير فيها وحدي لحقتها إليها وجدتني فيَّ،
أمسكت بردائها الطويل واصلنا السير والتوغل اكثر في فراغ لم اعهده، التفَتَت فجأة!
كانت تملك ابتسامة هذا ما أيقنته ربما ليست لي. ابتسامة تحمل راحة الصمت حين يمر بك على عجل وحلاوة الندي على شفاه صبية لم تذق قبلتها الأولى،
حفرَتها في،َّ أسرَعَت اكثر.
لينفتح لنا مدى لا يحتمل الضجيج، أمسكت بيدي، من بعيد هديل زرقة يحنو على المكان.
الليل أطول مما احتمل فاحتمي بنومي الذي
يأتي وقت ما أشاء. تنادي، شدة الصوت ووضوحه
جعلتني أيقن انه ليس حلم وأنها فعلا هنا، تلك الأثيرية التي بلا ملامح وبثقل فقط،
ثقل حبيب افتقده كثيرا. تهمس باسمي بين تنهدات الليل في عتمة لم يشاركها فيها احد،
بدأت بالسكون في جسدي ببطء لذيذ وخدر صامت، احتلتني تماما،
أنفاسها على رقبتي، ، وبحدس عجيب أدركت أنها ستختفي وأن روعة الثقل الذي يحتلني ستضيع حين افتح الرمش فقط.
ذلك السر الذي ربما يكمن في حديقة خلفية لإحدى بيوت المدينة القديمة،
أو في ركن ذاكرة أغفلته سنين عدة،
لمع فجأة كخاتم سحري في طريقي ،غيرت المسار كثيرا لكنه يعاود
الظهور عنيدا ومشاكسا ولا افلح بتجاوزه
في صبيحة ما قررت التواصل معه ،مجاراته،
أخذني إليها، لم تكن جميلة،
لقاؤنا الأول بدا عجائبيا بذلك النور الذي طفا على سطح أفكاري .
غرائبية الفكرة أعجبتني كعادتي السيئة في المضي بكل ما هو غرائبي غير عادي ومدهش ومجاراته إلى نقطة ما،لن اسميها نهاية فهذه التي تومض تخبرني الآن
انه ليست هناك نهايات،
( كن رفيقا بصغيرتي، لا تسال كثيرا ودعها تجيبك كما تشتهي ستجد لديها جوابا لكل ما
يؤرقك فقط اترك سياقها وحده يحملك إلى عالمه.)
ما وعدته به الجدة تحقق لكنه لم يصبر إلى بداية الكلام حاول جر الحكاية إلى ساحته ،خسر كثيرا لان فضوله لم يرحمه، أخذته بين ذراعيها لمرة أخيرة.
لقد فقدتَ متعة الإجابة،وجمال البوح الذي يأتي بلا موعد. لكَ ما أردت
لكن في هذه اللحظة لم تعد تمتلكني. حاول قول الكثير، وضعت سبابتها على فمه،
قبلة أخيرة ومضت تحكي ما لديها، لا لترضي فضوله،بل هو وعد أرادت الإيفاء به .
..
سمية السوسي
غزة –فلسطين
تبالغ في الوجد والانعتاق.كيف لهما أن يتسقا معا
في جسد واحد دنيوي، لوجد يملي شروط عبوديته
اللاهبة، وانعتاق اكبر من احتمال جسد تضمخه
نفحات الوجد.
مني اليَّ،
من ذات أولى تؤمن بكل شيء كفراغ كبير تسرّح فيه خيولها، من ألق يعبر ثنايا الحكاية، نائيا عن بذرته مجسدا كينونته بياضا شاسعا لا يقبل الإحاطة
خفيفا كنسمة في ظهيرة حزينة،
حزينا كشيطان جفلت منه النار
فيم إذن ترحالي اليومي عبر تفاصيل الكلام والنوافذ التي تفتح دائما على أفق ازرق
وتوصد بلا مبررات، فقط لأنها مكابرة تعاندها تكنولوجيا الوقت فتقفلها بخبث،
عبثا أحاول معرفة ما الذي يدور بين لحظة الإغلاق والحوار الدائم
أحيانا تترصدني بلحظة مخادعة توهمني بأنكِ هنا
وانه قصي ،وقته بعيد،دخوله ابعد،
أعود أدراجي من حيث بدأت المحاولة للهرب منكِ،
أفاجأ بوجوه متسائلة عن جدوى الهرب
في ساحات الانتظار، تلك التي لا أجيد التعارك معها
القي بسلامي سلاحا أول ومهرا غريرا في شبكة الوقت، يدلف الصمت إلى تشكيلات لوحتي، رائحته تخدع اللون،ضجيجه يحبس أنفاس فارس يقترب
إذن ما الذي يسعى الىّ في بداية تكرار ممتع للتراكيب التي توهمني أنها معاشة تماما وتقصيني دائما في آخر الليل إلى فراش بموسيقى جيتار ومحاولة آنية لقمر غادر أيامه بالوجود إلى جواري
أدرك ما تعرفه تلك المختفية خلف خرَّافية جدتي
تلك التي تعرف ما أريد وأعرف أنها تمتلكني.
بدأت ابحث في انبثاق فكرة الشكل عن كائن ما، رمادي ربما، برائحة تتلو ألق ومفاجآت
السر لم يكن مغامرة واضحة المعالم في ارتطامه بحقيقة الفكرة المخادعة التي ترتدي ذلك الشبق المتواري بين ضفتي حوارها، وانحناءات التعب التي تظلل
نبرة صوتها حين تهمس بما تحب.
أدركتُ متأخرة أنها لا تفقه شيئا من لغة تلك القرية المنكفئة على نهر صغير،وان عيناها
تلك العينان تخفيان ما هو أعمق من اسوداد البؤبؤ الحائر في نظرته وان حيرة هذه النظرة تغترف دائما شوق آخر يكمن فيها.
تحاوره لذا تظل نقية صافية وبعيدة تماما .
أمسكت بدهشتي في صبيحة وقت تحرسه
غلالات الضباب. الظل يشبه مطرا والبرودة
تحتمل أن أسير فيها وحدي لحقتها إليها وجدتني فيَّ،
أمسكت بردائها الطويل واصلنا السير والتوغل اكثر في فراغ لم اعهده، التفَتَت فجأة!
كانت تملك ابتسامة هذا ما أيقنته ربما ليست لي. ابتسامة تحمل راحة الصمت حين يمر بك على عجل وحلاوة الندي على شفاه صبية لم تذق قبلتها الأولى،
حفرَتها في،َّ أسرَعَت اكثر.
لينفتح لنا مدى لا يحتمل الضجيج، أمسكت بيدي، من بعيد هديل زرقة يحنو على المكان.
الليل أطول مما احتمل فاحتمي بنومي الذي
يأتي وقت ما أشاء. تنادي، شدة الصوت ووضوحه
جعلتني أيقن انه ليس حلم وأنها فعلا هنا، تلك الأثيرية التي بلا ملامح وبثقل فقط،
ثقل حبيب افتقده كثيرا. تهمس باسمي بين تنهدات الليل في عتمة لم يشاركها فيها احد،
بدأت بالسكون في جسدي ببطء لذيذ وخدر صامت، احتلتني تماما،
أنفاسها على رقبتي، ، وبحدس عجيب أدركت أنها ستختفي وأن روعة الثقل الذي يحتلني ستضيع حين افتح الرمش فقط.
ذلك السر الذي ربما يكمن في حديقة خلفية لإحدى بيوت المدينة القديمة،
أو في ركن ذاكرة أغفلته سنين عدة،
لمع فجأة كخاتم سحري في طريقي ،غيرت المسار كثيرا لكنه يعاود
الظهور عنيدا ومشاكسا ولا افلح بتجاوزه
في صبيحة ما قررت التواصل معه ،مجاراته،
أخذني إليها، لم تكن جميلة،
لقاؤنا الأول بدا عجائبيا بذلك النور الذي طفا على سطح أفكاري .
غرائبية الفكرة أعجبتني كعادتي السيئة في المضي بكل ما هو غرائبي غير عادي ومدهش ومجاراته إلى نقطة ما،لن اسميها نهاية فهذه التي تومض تخبرني الآن
انه ليست هناك نهايات،
( كن رفيقا بصغيرتي، لا تسال كثيرا ودعها تجيبك كما تشتهي ستجد لديها جوابا لكل ما
يؤرقك فقط اترك سياقها وحده يحملك إلى عالمه.)
ما وعدته به الجدة تحقق لكنه لم يصبر إلى بداية الكلام حاول جر الحكاية إلى ساحته ،خسر كثيرا لان فضوله لم يرحمه، أخذته بين ذراعيها لمرة أخيرة.
لقد فقدتَ متعة الإجابة،وجمال البوح الذي يأتي بلا موعد. لكَ ما أردت
لكن في هذه اللحظة لم تعد تمتلكني. حاول قول الكثير، وضعت سبابتها على فمه،
قبلة أخيرة ومضت تحكي ما لديها، لا لترضي فضوله،بل هو وعد أرادت الإيفاء به .
..
سمية السوسي
غزة –فلسطين