شهادات خاصة محمود رمضان الطهطاوي - فى مديح المحبة.. أبو زيد بيومي (مولانا العاشق)

أهل المحبة والصبابة في شقاء دائم، فالمحب يحمل قلبا نقيا، وروح صافية هائمة في ملكوت الله ، تعشق الإنسانية والحجر والمدر، وتوزع أوراد المحبة على الناس، أهل المحبة لا يعرفون الكره ولا الحقد ، ولا الغش ولا الخداع ، لذلك هم يتقلبون على جمر الوجع بقدر معاناتهم مما يواجهونه من أهوال الدنيا وناسها بكل ما تحمله الدنيا من صراع على الوهم ، وحرب على الخديعة، وقتال على كعكة عطنة . الصديق والشاعر والناقد د. أبو زيد بيومي قدره أن يكون من أهل المحبة والصدق هائم عشقا بالإنسان ( المكرم من الله ) والمكان ( الوطن )، تذوب أوراده عشقا في الوطن حتى لو تحولت لسوط موجع، هكذا العاشق يريد محبوبه أن يتطهر من الأدران ، أن يكون صحيح البدن معافى، جوهرة مكنونة .
يعيش الشاعر أبو زيد بيومي بيننا بقلب عاشق ،وروح هائمة في ملكوت العشق، لذلك كثيرا ما ينسحب من الحياة عندما يزداد عليه ثقلها ، وتتراكم على قلبه مواجع البشر، فتخفق روحه ويفضل العزلة فهي راحة للقلب وصفاء للروح .
أبو زيد بيومي الشاعر والإنسان أو مولانا العاشق، إنسان معجون بالإنسانية، نادرا ما تجده عابس الوجه رغم كل ما يحمله من أثقال الحياة وأوجاعها، وما يشاهده حوله من خداع وكذب . يهرب من كل هذا بإبداعه البصمة ليخرج علينا بدرر علامات كالنجم. فهو مهموم بالوطن والإنسان، ويحلم بعالم يوتوبي جميل لا تتعارك فيه الإنسانية، بل تتعانق وتسود المحبة والعدل والسلام والبهجة على الجميع . وتلك معاناة مولانا العاشق وكل إنسان يشعر بإنسانيته ويعمل من أجلها . الصديق الصدوق والشاعر المبدع والإنسان الجوهرة د. أبوزيد يملك إحساسا مرهفا، يتعامل به مع كون صلد، يحمل قلب طفل يواجه به مجتمع منقوع بالخديعة . تحية صادقة لهذا الرجل الإنسان والصديق المخلص في زمن اللانسانية .. إلا من رحم ربي .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى