إلى كل الذين رحلو بعجل عنا ذون استئذان ،لأرواحهم الطاهرة السلام . "
جاؤوكَ ذاتَ قصيدةٍ
وهم يبكون ،
يحملونَ في قلوبهم
إليكَ الوفاء
بالعهد القديم ،
وأنتَ تسلمُ رجليكَ
لريحِ الوداع الأخير .
لا شبيهَ لمُهملاتِك
المحلّقةَ
في فضاء الضّيق
عنادَ بوحٍ عصيم .
عصاميّتكَ
التي تشدو
في عتمة الحياة
أشعارًا بهيةً
كثيفةَ الارتباك .
تطوي
روحَكَ الطّازجةَ
كتابَ حتفٍ
على رخام المدى ،
تعيدُ رحيلَكَ الصّعب
مسندَ ظنٍّ
التباسَ يقين .
تسندُ آدميتكَ
بعدميّة الزّمنِ المسعور ،
تلوحُ بقليلِكَ الشّاسع
في فناءِ العبارة
كاشفًا
عن سوءةِ " العاجلة " .
فجأتُكَ ترمي
في عرض الوقت
لاشيئيّةَ " الزمكان "
وخرافةَ الأبديّة ،
تجلدُ ذكراك
على جذع الأبجدية
التي تحبّكَ ،
لا لتنامَ هادئًا
بل لتلقيَ عناء العدم
في نهاية البدء .
رائحةُ الرّدى
تفوحُ
من حديقتكَ الذابلة ...
فلتركنْ
في مضجعكَ
المرتطمِ بلجّة المنتهى
سالمًا
تحفُّكَ أكفُّ الدعوات .
: يحيى موطوال .
جاؤوكَ ذاتَ قصيدةٍ
وهم يبكون ،
يحملونَ في قلوبهم
إليكَ الوفاء
بالعهد القديم ،
وأنتَ تسلمُ رجليكَ
لريحِ الوداع الأخير .
لا شبيهَ لمُهملاتِك
المحلّقةَ
في فضاء الضّيق
عنادَ بوحٍ عصيم .
عصاميّتكَ
التي تشدو
في عتمة الحياة
أشعارًا بهيةً
كثيفةَ الارتباك .
تطوي
روحَكَ الطّازجةَ
كتابَ حتفٍ
على رخام المدى ،
تعيدُ رحيلَكَ الصّعب
مسندَ ظنٍّ
التباسَ يقين .
تسندُ آدميتكَ
بعدميّة الزّمنِ المسعور ،
تلوحُ بقليلِكَ الشّاسع
في فناءِ العبارة
كاشفًا
عن سوءةِ " العاجلة " .
فجأتُكَ ترمي
في عرض الوقت
لاشيئيّةَ " الزمكان "
وخرافةَ الأبديّة ،
تجلدُ ذكراك
على جذع الأبجدية
التي تحبّكَ ،
لا لتنامَ هادئًا
بل لتلقيَ عناء العدم
في نهاية البدء .
رائحةُ الرّدى
تفوحُ
من حديقتكَ الذابلة ...
فلتركنْ
في مضجعكَ
المرتطمِ بلجّة المنتهى
سالمًا
تحفُّكَ أكفُّ الدعوات .
: يحيى موطوال .