سيد الوكيل - المسيح بالحقيقة قام… كل عام ومصر بخير وسلام

أقباط مصر، هم بناة مصر وليس الـ ( حلواني ) وهم أبناء الأم المصرية المقدسة (إيزيس).. هذه حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها، ونحن المسلمين نزلنا ضيوفا عليهم. هذا ما أعرفه، وتربيت عليه، ليس فقط لأني من أبناء شبرا مصر، الذين لم يفكروا في السؤال عن الهوية الدينية لشخص ما. إذ كان زكريا، وزكي، وعزمي، ومجدي، ويوسف، ونبيل، ووهبة، وكمال، وماهر، ومريم، وهدى، ومنيرة، ونجاة، ووفاء، وميمي، وسوسن.. إلى آخر القائمة، أسماء مشتركة بيننا.

كان ذلك قبل أن يسمى المسلمون أولادهم بحذيفة، وحارث، ومعاذ، ومسلمة، أو يسمون بناتهم بجويرية، وسودة، وحفصة، وميمونة..

ولأن لكل فعل رد فعل، فقد سمى الأقباط أولادهم وبناتهم، بمارسيل، وكارولين، وكريسين وفيفيان وشنودة وأرميا، والياصابات، واليعازر، وأخنوخ، وهيدرا..

كان اسمي الذي أنادي به في العائلة وبين الأصدقاء والجيران (نبيل) فبدا لي ( سيد ) شخصا غريبا، التقيه فقط في المدرسة، ثم أعود إلى البيت نبيلا.

بعد 1967، وكعادة المصريين، أحسوا أن الهزيمة عقاب من قبل الله. فهرع المسلمون يبحثون في المصاحف عن شعرة من لحية الرسول. مع أن الله يقول في القرآن” مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) وهرع المسيحيون يتطلعون إلى السماء بحثا عن ظهور السيدة العذراء. مع أن المسيح حمل كل ذنوب البشر، على ظهره وهو يصعد الجبل إلى الصلب، وطهرهم منها.

حالة من الهوس الديني، ملأت الفراغ النفسي الذي عشناه بعد النكسة، تتفاقم، وتكبر. لتصل بنا لتدمير أنفسنا، وقتل المؤمنين في المساجد والكنائس على السواء..

أسمى نبيل، وسيد معا، استطعت التصالح مع الاسمين، ولو ناداني أحدهم يا ( نتنياهو) سأغضب فقط من النص الأول ( نتن )

يا أغبياء الرب لا تخلطوا بين مواقفكم السياسية وعقائدكم الدينية. وافهموا أن الدين لله حقا، والوطن للجميع حقا،

من أجل هذه الوحدة، لملمت أمنا المصرية إيزيس أشلاء أوزوريس المغدور، لتكتمل به هي والابن حورس. ومن أجل هذا، قام أوزوريس من الموت، وسمى هذا القيام بالثالوث الثاني. وربما هو مستقى من ثلاثية الوجود الحيوي ( التراب، والماء، والهواء)..

التوحيد مثلث إذا سقط أحد أضلاعه، تهاوى التوحيد كله ( موسى، وعيسى، ومحمد )




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى