عماد الدين التونسي - حُجّةُ أَنْوَارِ

لُقْياكِ بريقُ الْأشعارِِ
قدْ يُنْسِي ضوْء الْأقْمارِ

و الْحُزنُ و إِنْ أقبلَ يوماً
يُذْهِبُهُ نبْعُ الْأنهارِ

رسْمٌ مِنْ عِنْدِكَ مُنْهملٌ
بِتوهُّجِ نورِ الْأحْرارِ

والْعزْفُ مغنَّى فِي فِيكَ
يرْوِي عُشاق الْأسْحارِ

يا غيْثًا يهْطِلُ كوْثرُهُ
مِنْ ابْحُرِ موْجِ الْأقدارِ

يشْفِي بِغِناءٍ أحْزانِي
فأُحاوِرُ عذْبَ الْأوْتارِ

الْقلْبُ النّابِضُ ولْهانُ
قدْ جاوزَ كُلَّ الْأنْظارِ

يا أرْقى خمْرٍ ياقُوتٌ
أغلى مِنْ كُلِّ الْأحْجارِ

أشْتاقُ لِحُبٍّ عُذْرِيٍّ
و لِمُهْجةِ رُوحِ الْأطْهارِ

طُوبى لِبهائِكِ موْلاتِي
بِفُؤادِي حُجَّةُ أنْوارِ

أهْديْتُكِ سِحْرَ الْآياتِ
والْوعْدُ معاجِمُ أخْيارِ

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى