المهدي الحمروني - نحو سلطة أيقونكِ في حشود النعوت

كلما وثقت بأن آلهة روحك تقرأُني
تلبّستني الرؤى ياصديقتي
ليبسط الشعرُ يده بالعطاء
وتوقد الحكمةُ قداسة نارها
فتهتدي قوافلُ المعنى إلى جُبِّ غيبتي
لتحملنى لخيال العروش
أُحبُّ حبَّكِ لي
ذاك الذي يحسّني باختلافي
وتمردي
ويرعى شرودي إلى الوهم
تجذبني إليك فطرةُ النبوّة
وطفولة النبض
وجنون الأحاسيس
وخجلك الطاغية عن قصيدي
وعفوية المهابة في صوتك الملكوت
وحيه يشقُّ على ترجمتي
في البلوغ الكثيف
لسطوة الصمت
أستدرج تسطيحًا جانحًا لبساطة النثر
نحو سلطة أيقونك على حشود النعوت
وهي تسوق إنصاتها
لفراغ نداءٍ أبكمٍ في حيائك
بما يُمهِر النصَّ لتلقائية النهر
وعلى صعيدٍ مُستغرِقٍ في التصوف
كأسقُفٍ معتزلٍ في دير
أُحِبُّ ضحكتك الطيبة
المدججة بشراسة النُبل
العطوفة على نزقي
المشتعلة بكبرياء هدوئها
وأنا أمرُّ عابرًا سبيلي
على تخوم بصرك الغضيض
كشاعرٍ بلا حظوة
في ذاكرة حاضري
ثم أجُفُّ كصفرة العطش على أطراف
جريد الواحات المنسية
من المطر
_____________________________
ودّان. 30 نيسان 2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى