عبدالله عيسى - ماذا يخبئ لي هذا العناق وقوفاً ،

ماذا يخبئ لي هذا العناق وقوفاً ،
الطويلُ كضوءٍ ساقطٍ من سماءِ غابةٍ تحت خطّ الإستواء،
الحزينُ مثل وردة فقدت ْرحيقها في الرياح الموسميّة ؟ .
صوتُكِ الممزٌقُ برغو في دمي كحديث مهمل ٍ في زوايا الغرفة الموحشةْ .
وقميصكِ المبلّلُ بالآهات يعلو على صدري ويهبط بي كريشة في فم الدخان ،
فيما الشمع ، أعمى كعُزلةِ العناكب في مرعى ، يسحّ على ظلّي ،
وتلهو بأعضائي أظافركِ العمياء ُ .
لو أنني ما زلتُ ساقيةً لما توقّفتُ عن غسل الخطايا ،
لوَانّ الحبّ ملكُ يديْ البيضاء ما خاب ظنّ العاشقين بما ظنّوا بمن عشقوا،
لو أن لي قلباً سوى هذا .
أنا كومةٌ تحتّها الريح من حجارةٍ لكي تعبري ماضيكِ نحوي .
اذكري اسمي ولو مرّة حتّى أصدّق قلبي
أن عينيكِ هذا الصيف قد تعثران بي ،
وجسمَكِ يصحو في الشتاء مثل أغنية ريفيّة في سريري .
ليت قلبيَ هذا ليس لي
ليته لي كي أعودَ إليّ ، مثلما كنتُ وحدي ، دونكِ .
انتظرتكِ شتلةُ الأقحوان في يدي ، و الحقول
تلك التي جاءت معي لكي تركضي فيها ،
وخيبات عشّاق رأوا جسدي قتيل حبّكِ بينهم ،
أنا من تبقّى من حطامكِ في هذا العناق الذي يبقى كذاكرةٍ تشقى ،
اذكري مرةً إسمي لأغفر لي
أنّي شبيه مناديل الوداع التي تحجّرت في يديكِ ،
بينما أنتِ تبكين سوايَ .
اذكريني بين عشّاقكِ الذين أعميتِهم بما رأوا منكِ من وراء حجاب كلّما سكروا .
لا تقتلي شاعراً مثلي بما سوّلت أقدارُكِ الطائشةٌ.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى