هنا قد ولدت ولكنّني لم أجد
ما يدلّ على أنني قد وجدت على هذه الأرْض حقًّا
كما الحلزون على ظهره بيته الصدفيُّ
أسير، أسير الهوينى إلى آخري المتعدّد
كي أتحرّرَ من صورة الآدميّ
وإنْ تتنابحَ خلفي الظلالُ
وإن يتساقَط من ناظريّ
ومن جانبيّ الكثير من الأصدقاء النّدامى
فلن أتراجع، لن أتلفّت، لن أتوقّف حتّى ولوْ برْهة
للتنفس كي لا أحدّق في القاع مزْدحما بالعفاريت
من وكلاء الملوك القدامى
كما السلطعون بسيقانه الأربعين
أسير، أسير الهوينى ولا طرْق جاهزة في الهيولى
من الفلوات المتاه
فمن خطوتي تنبري الطرقات مدثرة بالتباريح والغرْقد المرّ
متشحا بالبنفسج، باليافطات اليمام، وأشْرطة الأقحوان
أسير، أسير الهوينى على شفرة للحلاقة
من ساحل المتوسّط لكنّني
كالأريكة،
كالباب
كالشمعدان
على القاع ألفيتني خاتما صدئا في الظلام
أراوحُ منذ السّقيفة من ألف أفعى
أراوح نفس المكان
كما دودة وسط تفّاحة قبْل أنْ تتشكّل
في داخلي جسدي،
وفي خارجي الروح،
أحْسبني الظلّ ظلّ الإلاه
على هذه الأرض أحسبني مركز الدائره
وإن هدروا دمي بالمزاد
وإن ضاقت المفردات
وإنْ خلعتني الشرائعُ
أنهضُ من قاع قبري
أسير، أسير الهوينى عسى أن أكون هنا وهناك
على هدي من توّجوني الإمارةَ بالسيف،
لكنّني كحروف من الجرّ في لغة الله والبدو ألفيتني
حائما حول نفسي كنافورة ترعف الدمع والدم والسمّ
ألفيتني في الظلام
أراوح نفس الوظيفة من ألف أفعى
أراوح نفس المعاني
هنا قد ولدت ولكنني لم أجدْ ما يدلّ عليّ
على أنني قد وجدت على هذه الأرض حقا
أسير، أسير الهوينى، على كتفيّ الملاكان يقتتلان
لقد كنت بينهما القاتل المحتفى والقتيل المسجّى
سدى في سدى
من سأناصر قلت ليقتتلا
بعد أن يكملا دورة المعركه
سألقيهما خلف ظهري إلى الماوراء من التهلكه
عسى أن أكون عميقا كنهر هنا
عاليا ووحيدا كصقر هناك
أسير، أسير الهوينى فقط
دونما هدف مسبق
علّني ربما أتيقّن قيد الأوابد من أنّني لمْ أكن جثّة حيّة
أفلتت من يديها اليمامة طارت وحطّت على رأس أفعى
وقد حسبتها عصا الخيزران
فمي زهرة التمّ،
تقطر بالسمّ،
والدمْعُ منيَّ يمّ
أسير، أسير الهوينى على شفرة للحلاقة
من ساحل المتوسّط لا أفكّر، لا أتذكّر، لا أتنهد
كي أتخلّص من هيأتي أستردّ الطفولات،
جمجمتي محفلٌ للشياطين والآلهه
خطوط يديّ دليلي إلى المشتهى
هامتي، همّتي الفرقدان،
وما لي أبٌ، هذه محض سخريّتي، لوعتي لوعة اليتْم
من أنّني قبله قد ولدت
وأمّي معلّقة في الجنازة قد وضعتني
السّماوات ما وسعتني ولا الأرضُ
أهلي الصّعاليكُ لا الأنبياءُ
خطاي الأجنّة قبْل التشكّل من غيب أرحامها
في الأقاصي من التيه تهتف بي : عبثا يا أبي ما تشيّدُ
كلّ خطاياي أنّي اتخذت من الحب معتقدا
وآمنت بالكائن البشري
وما لي اتّجاه ولا أثر يقتديه السلوقيّ
بين العواسج والطلح منغرسا في الشرايين
يفضي الجنون به في الجحيم من الزائل العرضي
ننزّ دما
أيها العالم البربريّ
ننزّ دما
والمدى مدْيةٌ
والصدى صدءٌ
أيّها العالم البربريّ
لنا سعة الكون حصوة ملح
لنا ما يوحدنا كربلاء المآتم
من شدّة الفارق الطبقي
أسل عمودي الفقاريّ أهجم مالي اتجاه
ولا أثر ساطع كي يحددني أو يدلّ عليّ
أجرجر خلفي ملء رغابي اليتامى
أجرجر مثل الحصان يحمحم في القفر
ما لا يعدّ ومالا يحدّ من العربات مثقلة بجماجم رؤياي
من قهقهات الدخان
ولكنني مثلما الإسطوانة سكرى
من الدوران على ذاتها الآن ألفيتني في الظلام
أردّد ملء النواحات من ألف عام
أردّد نفْس المواويل، نفس الأغاني....
ما يدلّ على أنني قد وجدت على هذه الأرْض حقًّا
كما الحلزون على ظهره بيته الصدفيُّ
أسير، أسير الهوينى إلى آخري المتعدّد
كي أتحرّرَ من صورة الآدميّ
وإنْ تتنابحَ خلفي الظلالُ
وإن يتساقَط من ناظريّ
ومن جانبيّ الكثير من الأصدقاء النّدامى
فلن أتراجع، لن أتلفّت، لن أتوقّف حتّى ولوْ برْهة
للتنفس كي لا أحدّق في القاع مزْدحما بالعفاريت
من وكلاء الملوك القدامى
كما السلطعون بسيقانه الأربعين
أسير، أسير الهوينى ولا طرْق جاهزة في الهيولى
من الفلوات المتاه
فمن خطوتي تنبري الطرقات مدثرة بالتباريح والغرْقد المرّ
متشحا بالبنفسج، باليافطات اليمام، وأشْرطة الأقحوان
أسير، أسير الهوينى على شفرة للحلاقة
من ساحل المتوسّط لكنّني
كالأريكة،
كالباب
كالشمعدان
على القاع ألفيتني خاتما صدئا في الظلام
أراوحُ منذ السّقيفة من ألف أفعى
أراوح نفس المكان
كما دودة وسط تفّاحة قبْل أنْ تتشكّل
في داخلي جسدي،
وفي خارجي الروح،
أحْسبني الظلّ ظلّ الإلاه
على هذه الأرض أحسبني مركز الدائره
وإن هدروا دمي بالمزاد
وإن ضاقت المفردات
وإنْ خلعتني الشرائعُ
أنهضُ من قاع قبري
أسير، أسير الهوينى عسى أن أكون هنا وهناك
على هدي من توّجوني الإمارةَ بالسيف،
لكنّني كحروف من الجرّ في لغة الله والبدو ألفيتني
حائما حول نفسي كنافورة ترعف الدمع والدم والسمّ
ألفيتني في الظلام
أراوح نفس الوظيفة من ألف أفعى
أراوح نفس المعاني
هنا قد ولدت ولكنني لم أجدْ ما يدلّ عليّ
على أنني قد وجدت على هذه الأرض حقا
أسير، أسير الهوينى، على كتفيّ الملاكان يقتتلان
لقد كنت بينهما القاتل المحتفى والقتيل المسجّى
سدى في سدى
من سأناصر قلت ليقتتلا
بعد أن يكملا دورة المعركه
سألقيهما خلف ظهري إلى الماوراء من التهلكه
عسى أن أكون عميقا كنهر هنا
عاليا ووحيدا كصقر هناك
أسير، أسير الهوينى فقط
دونما هدف مسبق
علّني ربما أتيقّن قيد الأوابد من أنّني لمْ أكن جثّة حيّة
أفلتت من يديها اليمامة طارت وحطّت على رأس أفعى
وقد حسبتها عصا الخيزران
فمي زهرة التمّ،
تقطر بالسمّ،
والدمْعُ منيَّ يمّ
أسير، أسير الهوينى على شفرة للحلاقة
من ساحل المتوسّط لا أفكّر، لا أتذكّر، لا أتنهد
كي أتخلّص من هيأتي أستردّ الطفولات،
جمجمتي محفلٌ للشياطين والآلهه
خطوط يديّ دليلي إلى المشتهى
هامتي، همّتي الفرقدان،
وما لي أبٌ، هذه محض سخريّتي، لوعتي لوعة اليتْم
من أنّني قبله قد ولدت
وأمّي معلّقة في الجنازة قد وضعتني
السّماوات ما وسعتني ولا الأرضُ
أهلي الصّعاليكُ لا الأنبياءُ
خطاي الأجنّة قبْل التشكّل من غيب أرحامها
في الأقاصي من التيه تهتف بي : عبثا يا أبي ما تشيّدُ
كلّ خطاياي أنّي اتخذت من الحب معتقدا
وآمنت بالكائن البشري
وما لي اتّجاه ولا أثر يقتديه السلوقيّ
بين العواسج والطلح منغرسا في الشرايين
يفضي الجنون به في الجحيم من الزائل العرضي
ننزّ دما
أيها العالم البربريّ
ننزّ دما
والمدى مدْيةٌ
والصدى صدءٌ
أيّها العالم البربريّ
لنا سعة الكون حصوة ملح
لنا ما يوحدنا كربلاء المآتم
من شدّة الفارق الطبقي
أسل عمودي الفقاريّ أهجم مالي اتجاه
ولا أثر ساطع كي يحددني أو يدلّ عليّ
أجرجر خلفي ملء رغابي اليتامى
أجرجر مثل الحصان يحمحم في القفر
ما لا يعدّ ومالا يحدّ من العربات مثقلة بجماجم رؤياي
من قهقهات الدخان
ولكنني مثلما الإسطوانة سكرى
من الدوران على ذاتها الآن ألفيتني في الظلام
أردّد ملء النواحات من ألف عام
أردّد نفْس المواويل، نفس الأغاني....