محمد عباس محمد عرابي - الليل في ديوان "الأكسجين المر" للشاعر خالد بن عبد الله الغامدي

تحدث الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي في ديوانه "الأكسجين المر" عن الليل فقد بين أنه سيطرق الليل والصحراء للارتماء بين مأساة ومأساة ،كما تحدث عن حالة البدر فوق الأفق بمجيء الليل ،وأن الليل يعبث بصحو مشرق ،وأن الليل يهدأ بفجر المفرق ، كما يبين شاعرنا الغامدي أن أنين الرياح الخرس في الليل آنس ،وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك :
طرق الليل والصحراء للارتماء بين مأساة ومأساة
يبين الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي أنه سيطرق الليل والصحراء للارتماء بين مأساة ومأساة ؛ فيقول في قصيدة (بداياتي ) :
أنا أتيت فارتقبوا من ذا الذي آت** له هدير هدير العاصف العاتي
يبعثر الرمل ..يدينكم بخطواته ** يرميكم بعيون سمهريات
أنا أتيت وللعنقاء من صفتي ** أن قد وسعت نواح الريح في ذاتي
أطل من بين أزمان الورى رجلا ** تاريخه الشمس إن الشمس مرآتي
سأطرق الليل والصحراء ما وجدا **لأرتمي بين مأساة ومأساة(1)
البدر فوق الأفق بمجيء الليل :
تحدث الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي عن حالة البدر فوق الأفق بمجيء الليل؛ وأن الليل يعبث بصحو مشرق ،وأنه يهدأ بفجر المفرق فيقول في قصيدة ورد خديك :
أتقي من احتمالات الهوى **وخيالاتي ..وأنى أتقي ؟!
جن ليل فتلفت ..فإذا **أنت كالبدر فويق الأفق
ما التفاني سوى من كبوة *يا فتاتي ..ليس من مهر نقي (2)
ويقول في نفس القصيدة :
فإذا الشعر تهادى خفة **عبث الليل بصحو مشرق
وإذا ضُمت مساحات الدجى ** هدأ الليل بفجر المفرق
أتملَّى منك وجها مطرقًا **وأنا أدنو بوجه مطرق ِ (3)
أنين الرياح الخرس في الليل آنس
وفي قصيدة (حارس الآلام )يبين الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي أن أنين الرياح الخرس في الليل آنس فيقول :
تذكرني أني أحبُّ.. الهواجس ***فتجمح بي خيلٌ.. وينقض فارسُ
وترقص آلامُ بصدري أضمها *** كأني للآم والحزن حارس ُ
قضى الله إلا أن أكون معلقا ** ويشنفني فرع ٌمن الحزن يابس
بلغت من الأنات أني إذا جرى **أنين الرياح الخرس في الليل آنس (4)


المراجع
خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر"،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م

(1)خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ، قصيدة (بداياتي ) ، ص9
(2)خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ،قصيدة (ورد خديك ) ، ص32
(3)نفسه ، ص32
(4)خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ،قصيدة (حارس الآلام) ، ص54

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى