1
ثمانية آذار،
عمرٌ لقلقٍ ليس بآوانه
ليس يوما ولا سنةً
لاكلمةٌ ولاكتابٌ ولا قاموسٌ
إنّهُ صمتُ النجومِ.
قنديلُ سكونِ اللّيلِ وساعاتِ القسوةِ والعنفِ.
ثمانية آذار فراشةٌ وديعةٌ
شجرةُ صنوبرٍ خضراء القامةِ
تحصد الحزنَ بالفصولِ الأربعةِ
شارعٌ يؤدي نحو العشقِ
ووجعٌ يطلُ بغيرِ أوانهِ
. لكنّه يعودُ كلّ يومٍ.
2
في اليومِ الذي تغضبُ فيهِ منّي
يغزو الضبابُ شغافَ قلبي
ويمتلئ ببراعمِ النّحيبِ.
لا أقوى على النّومِ بباحته
ويكسو الحزنُ محيّايَّ
. لاأستيطيعُ أن أكتبَ لحبّكَ
كلمةَ حبٍّ.
ولا للزّهور ولا لأوراقِ الورد.
3
أشعاري زخّاتُ أمواجِ المطر
وزرقةُ السماءِ.
أحيانا غضبُ العواصفِ المفاجئةِ
وضحكةُ شمسٍ مسافرةٍ
وأحيانا مجردُ عشقٍ
عشقُ برعمةٍ تفتحتْ لتوها.
4
في هذا الخريفِ الحزين،
فصلُ الغناءِ المملوءِ بعبقِ الرّياحين،
فصلُ هالةِ الورد الأحمر،
أو فصلُ أمرأةٍ بوشاحِ العشقِ
. فصلُ شهيقِ حديقةٍ مترمّلةٍ،
أو ألمُ سفرٍ غريبٍ
أو جسد فتاةٍ مملوءةٍ بالجروحِ.
5
كثيرا ما انتظرتُكَ
وغدا نبضُ قلبي للشوقِ سؤال.
وحين وصلت أطيافَ روحكَ
أصبحت مجرّد إجابة.
ملأتني بالأغانِي وبألحانِ المدينة.
6
حينَ فتحت امرأةٌ مؤنفلةٌ
نافذةَ قلبها من صحارى العربِ
أهدتني قُبلاتٍ خجولةً برائحةِ
الأنفاسِ المحروقةِ
. وغربة الديارِ والقدرِ
فتحوّلتُ لشمسٍ داخل النهرِ
7
أيتها الهيفاءُ الجميلة من زمنِ حواء
عاريةً تتناولينَ تفاحةً
عيوني تتحوّلُ لفصلٍ ماطرٍ،
وألمحُ طائرينِ ابيضيْنِ بصدركِ
أتحولُ لظلِّ مقبرةٍ للحزنِ
وأرسو فوقَ حلماتِ نهديكِ
أصبحُ حمامةً للسلامِ وقنديلاً
لضوء الشارعِ
ورفرفة جناحِ طائرٍ تائهٍ وأقرأ محيّاكِ
المبعثرِ وخصلاتِ شعركِ الحائرةِ
أنتِ بستانٌ بمخيّلتي
ونظراتي تشبهُ منتصفَ ليلٍ رهيبٍ
تكادُ تنبتُ لها أجنحةٌ
امرأةٌ بكلِّ هذا الجمالِ والنّعومةِ والعشقِ
أناملها تضيء قناديلا
. 8
يا روحَ سمائي
أدعو محيّاكِ الناعمَ
لعدمِ التوقّفِ عن الحياةِ
احضنّي بدفءٍ
وسآتيك متمايلا بدلالٍ مع عذوبةِ النّسيمِ
وأمشطُ لكَ شعركَ
ارجعي بشوقٍ لكي نستمر
9
صرت لؤلؤة استقرّت بروحِ البحرِ
بكيت في روحِ عشقي
وفي غربالٍ مشبعٍ بالتمني،
دُرتُ بدلالٍ حولَ نفسي
بعضٌ منّي تحوّلَ إلى ثلجٍ
وذابَ على جسدِكَ الفتي.
10
غفتْ أشعاري بهدوءٍ عندي
وفي غرفتي أوقدتُ قنديلا
صغيرا لوحدتي.
خوفا أن تستفيقَ بهزيع الليلِ
وتتعثّرَ بالظّلمةِ.
ثمانية آذار،
عمرٌ لقلقٍ ليس بآوانه
ليس يوما ولا سنةً
لاكلمةٌ ولاكتابٌ ولا قاموسٌ
إنّهُ صمتُ النجومِ.
قنديلُ سكونِ اللّيلِ وساعاتِ القسوةِ والعنفِ.
ثمانية آذار فراشةٌ وديعةٌ
شجرةُ صنوبرٍ خضراء القامةِ
تحصد الحزنَ بالفصولِ الأربعةِ
شارعٌ يؤدي نحو العشقِ
ووجعٌ يطلُ بغيرِ أوانهِ
. لكنّه يعودُ كلّ يومٍ.
2
في اليومِ الذي تغضبُ فيهِ منّي
يغزو الضبابُ شغافَ قلبي
ويمتلئ ببراعمِ النّحيبِ.
لا أقوى على النّومِ بباحته
ويكسو الحزنُ محيّايَّ
. لاأستيطيعُ أن أكتبَ لحبّكَ
كلمةَ حبٍّ.
ولا للزّهور ولا لأوراقِ الورد.
3
أشعاري زخّاتُ أمواجِ المطر
وزرقةُ السماءِ.
أحيانا غضبُ العواصفِ المفاجئةِ
وضحكةُ شمسٍ مسافرةٍ
وأحيانا مجردُ عشقٍ
عشقُ برعمةٍ تفتحتْ لتوها.
4
في هذا الخريفِ الحزين،
فصلُ الغناءِ المملوءِ بعبقِ الرّياحين،
فصلُ هالةِ الورد الأحمر،
أو فصلُ أمرأةٍ بوشاحِ العشقِ
. فصلُ شهيقِ حديقةٍ مترمّلةٍ،
أو ألمُ سفرٍ غريبٍ
أو جسد فتاةٍ مملوءةٍ بالجروحِ.
5
كثيرا ما انتظرتُكَ
وغدا نبضُ قلبي للشوقِ سؤال.
وحين وصلت أطيافَ روحكَ
أصبحت مجرّد إجابة.
ملأتني بالأغانِي وبألحانِ المدينة.
6
حينَ فتحت امرأةٌ مؤنفلةٌ
نافذةَ قلبها من صحارى العربِ
أهدتني قُبلاتٍ خجولةً برائحةِ
الأنفاسِ المحروقةِ
. وغربة الديارِ والقدرِ
فتحوّلتُ لشمسٍ داخل النهرِ
7
أيتها الهيفاءُ الجميلة من زمنِ حواء
عاريةً تتناولينَ تفاحةً
عيوني تتحوّلُ لفصلٍ ماطرٍ،
وألمحُ طائرينِ ابيضيْنِ بصدركِ
أتحولُ لظلِّ مقبرةٍ للحزنِ
وأرسو فوقَ حلماتِ نهديكِ
أصبحُ حمامةً للسلامِ وقنديلاً
لضوء الشارعِ
ورفرفة جناحِ طائرٍ تائهٍ وأقرأ محيّاكِ
المبعثرِ وخصلاتِ شعركِ الحائرةِ
أنتِ بستانٌ بمخيّلتي
ونظراتي تشبهُ منتصفَ ليلٍ رهيبٍ
تكادُ تنبتُ لها أجنحةٌ
امرأةٌ بكلِّ هذا الجمالِ والنّعومةِ والعشقِ
أناملها تضيء قناديلا
. 8
يا روحَ سمائي
أدعو محيّاكِ الناعمَ
لعدمِ التوقّفِ عن الحياةِ
احضنّي بدفءٍ
وسآتيك متمايلا بدلالٍ مع عذوبةِ النّسيمِ
وأمشطُ لكَ شعركَ
ارجعي بشوقٍ لكي نستمر
9
صرت لؤلؤة استقرّت بروحِ البحرِ
بكيت في روحِ عشقي
وفي غربالٍ مشبعٍ بالتمني،
دُرتُ بدلالٍ حولَ نفسي
بعضٌ منّي تحوّلَ إلى ثلجٍ
وذابَ على جسدِكَ الفتي.
10
غفتْ أشعاري بهدوءٍ عندي
وفي غرفتي أوقدتُ قنديلا
صغيرا لوحدتي.
خوفا أن تستفيقَ بهزيع الليلِ
وتتعثّرَ بالظّلمةِ.