د. أحمد جمعه -- لست حزينا يا حبيبتي..

لست حزينا يا حبيبتي..
لست حزينا لأنكِ تحبين الجنود
وتعشقين تغطية نظراتكِ
ببذلاتهم الحربية
وتحلمين بالإبحار نحو السلام
في بطن خوذة
ولا لأنك تدندنين أغنياتهم الحالمة
وتضمدين جروح الجدران
بصور القطارات المعبئة بالمهاجرين
نحو الموت،
لست حزينا لبكائك القططي
كلما عاد قطار بأحشاء خاوية
يعوي
ولا من بقائك طويلا أمام الأشجار
تقنعينها بأنها لم تخلق للتوابيت،
كل ما يحزنني يا حبيبتي
أن ضفيرتيكِ الليليتين ستقمران
ولن تري ما صنعته لهما
من فيونكات
بأمعائي المتدلية!


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى