معالي الأخ الكريم مكرم باشا عبيد، حفظه الله.
تحية صادقة، وبعد :
فقد كتبت لكم سابقاً في شؤون متعددة هامة، ومع أنني لم استلم جواباً فقد رأيت من الضروري أن أكتب لكم الآن بشأن خطير له الأثر الأكبر في مستقبل هذه البلاد وحياتها.
لقد درستم دون شك تقرير اللجنة الملكية بخصوص تقسيم فلسطين، ورأيتم ما فيه من ضربة قاصمة للأماني وتفكيك للوحدة الوطنية التي نسعى إلى تقويتها وإنمائها بشتى الطرق والأساليب.
وقد رأيتم أيضاً هذا الإجماع في الرأي على رفض القرار في داخل فلسطين وخارجها، وموقف الحكومات العربية من هذا الأمر . وإني لا أشك في أنكم تشاركون إخوانكم العرب في شعورهم القومي. ولكني أرجو منكم أن تعبروا عن هذا الشعور بشكل واضح وقوي، كما أرجو أن توعزوا إلى جرائدكم بتأييد موقف العرب بدلاً من تأييد التقسيم. وإنكم بهذا العمل تضعون الحجر الأساسي القوي الأول في بناء علاقاتكم الأخوية المستقبلية مع سائر إخوانكم العرب في آسيا.
وإن أملي لوطيد بأنكم ستعيرون ملاحظاتي المخلصة هذه اهتمامكم وعطفكم.
وأسلم طويلاً للخلص
دمشق في 17/7/1937م
فخري البارودي
تحية صادقة، وبعد :
فقد كتبت لكم سابقاً في شؤون متعددة هامة، ومع أنني لم استلم جواباً فقد رأيت من الضروري أن أكتب لكم الآن بشأن خطير له الأثر الأكبر في مستقبل هذه البلاد وحياتها.
لقد درستم دون شك تقرير اللجنة الملكية بخصوص تقسيم فلسطين، ورأيتم ما فيه من ضربة قاصمة للأماني وتفكيك للوحدة الوطنية التي نسعى إلى تقويتها وإنمائها بشتى الطرق والأساليب.
وقد رأيتم أيضاً هذا الإجماع في الرأي على رفض القرار في داخل فلسطين وخارجها، وموقف الحكومات العربية من هذا الأمر . وإني لا أشك في أنكم تشاركون إخوانكم العرب في شعورهم القومي. ولكني أرجو منكم أن تعبروا عن هذا الشعور بشكل واضح وقوي، كما أرجو أن توعزوا إلى جرائدكم بتأييد موقف العرب بدلاً من تأييد التقسيم. وإنكم بهذا العمل تضعون الحجر الأساسي القوي الأول في بناء علاقاتكم الأخوية المستقبلية مع سائر إخوانكم العرب في آسيا.
وإن أملي لوطيد بأنكم ستعيرون ملاحظاتي المخلصة هذه اهتمامكم وعطفكم.
وأسلم طويلاً للخلص
دمشق في 17/7/1937م
فخري البارودي
