ما العمل ونحن نمشي وراء أهاتنا.
في هذه الأيام // نأكل الثقافة التي تقودنا إلى جنون البقر
إننا نزغرد للدم/// وهذه مهنة رائعة للخطيئة التي جلست أمامنا لنرتكبها.
سأظل في غيبوبتي لأظل أكثر وعياً // وأكثر توهجاً
بكثير من أولئك الذين يفرضون علينا طريقة استعمالنا
لعيوننا.
من هذه الثقافة التي أحملها // اتعرّض في كل لحظة
لعملية اغتيال في القلب//
منذ زمن اقتنعت تماماً / لماذا يتمتّع المثقف العربي
بعبقرية خاصة تشبهه // وإلاّ - لما مجنون ليلى - قد
اقنع الرياح بأن تتحوّل إلى خزانة لأحزانه/// وجنونه
أيضاً. ولما كان بإمكاننا أن نبقى على قيد الحياة . عندما يكون الذي يتولّى امر الثقافة بكل أشكالها///
يطرح نفسه على أنه " وليّ الروح " ولا يدري أنه ماركة
مسجلة صنعت خصيّصاً للعصر الحجريّ.
اكتب عن المثقف// وانا لا أريد أن أكون الكلام الآخر / أو اليأس الآخر. أو حتى الغيبوبة الأخرى
المشكلة ان اغلب المثقفين الذين اعرفهم // وما اكثرهم / لم يعقدواالصفقة لكي يمنعوا أنفسهم أن يكون أحدهم من المثقفين// بل إن الصفقة لديه أن
يمتنع حتى أن يكون من الكائنات البشرية .
خيّل إلى// أن الصفقات جميعها تمشي تحت ملابسنا الداخلية بخيلاء.
إذن// علينا أن نكون كائنات مريرة // لكي نبقى/
و علينا أن نطلي ارواحنا بالحنظل/ لكي نظل // لأن ثمّة زمن يترعرع في ذلك الرخام الاسود.
قبل ايام // كنت أقرأ في رواية - نورمان ميلر -( إضراب الموتى ) ذهلت كيف عرف طريقة استعمالنا
لأقدامنا.
وايضا في قصيدة " بروفروك "- لت . س . اليوت - يقول عن الحياة :
هذه مهنة لا أحبها / لأنني خشيت ان يحدث سوء تفاهم بيني وبين الواقع / .
نتفق مع المثقف ومع اليوت في هذه الحالة فقط///
لان أجود أنواع الدم الثقافي // هو الذي يهبط من الواقع.
وللعلم فقط / أنني حاولت أن أتعرّف على الفرح الثقافي // وكأن هذا الفرح لا يوجد إلاّ لدي // لذلك
أدركت أنني كائن بشري ابحث في جيوبي عن الكائن البشري.
أعترف أنني حزين جدا // لأن الكلام ضاق كثيراً//
وايضاً الكتابة ضاقت حين ضاق قلبها.
بالتأكيد هذا يحدث حين تكون الثقافة مزوّرة / لأن
الفلسفة لا تتوقف عند هذا الحد // أي تتغيّر الوجوه
لا الأقنعة .
كل شيء على ما يرام // وسنظل هكذا نأكل ونشرب
ونتناسل ونتثقّف حتى نصاب بجنون البقر
أنا ما زلت أيها المثقف العربي // أقلّب باصابعي المتورطة// هذا الرماد .
ماذا أفعل// بل اين أذهب بكل تلك النار ؟
مرة أعلنت: مطلوب مثقف عربي كاختصاصي في بناء
الثلوج عند خط الإستواء ! طبعاً حين تصبح هويته على الأقل الغيبوبة .
الآن يحق لنا أن نصنع من الأزهار دربا لقبورنا///
بمنتهى الوضوح // رأيت قطعة من الثقافة بقدمين
نظيفتين / نظيفتين تماماً لتفكيك الحياة. لذلك نكتب
في الثقافة التي تشبه لبّ النار // وبداية الأشياء/ والجزء الأعلى من الدم .
في كتاب " صدام الحضارات " يوجد كميات هائلة من الضوضاء / وكميات هائلة من الأشباح الصغيرة تنخر
عظامنا بلا هوادة.
ماذا تعني كلمة ثقافة ؟ ببساطة شديدة // إمّا أن تكون
إلها // أو تكون حصيرة .
فهل تصلح أجسادنا لتفجير الكرة الأرضية ؟!
قلت لأحدهم: لقد تزوجت اجسادنا الكرة الأرضية ولم يعد لدينا ما نتسوّله. لأننا نخاف من المكان حينا ً // ومن الزمان حيناً آخر . لأن الدخول في الأمكنة الباردة يساوي الخروج من الأزمنة الباردة // من أجل أن تتطابق مع الأشياء // لكي نرتطم بالحزن الذي لا ينتهي // مع الصمت الذي لا ينتهي .
ما وراء هذا الكلام// يوجد البسة كثيرة / وثقافة كثيرة تشبه بوادينا اللامتناهية . وعندما تتغير // تتغير معها الحرية / لتموت كل الأيديولوجيا// لنظل
وراء الذي يشعل الحرائق بسبب أو من دون سبب.
هل نتذكّر كيف بكت الجاهلية بين أيدينا؟ // إننا نشبه الدهشة// ونشبه القصيدة التي مات فيها القلب .
لقد تغيرت الأيام / فتغيرت الأمكنة التي ارتكبنا فيها الخطيئة. وبين لحظة ولحظة / تغيرت الألغاز // فصرنا نشبه الألغاز كي لا نسقط سهواً في قيعان النصوص الهزيلة والثقافة الهزيلة .
أذكر أنني رأيت الفضائح النائمة في عيوننا // والإلفة بين الرمال والثلوج// كي لا أتواطأ مع الفلسفة التي
انهمرت منها الدموع حيناً// والجثث الحزينة حيناً آخر//
خيانة واضحة وصريحة بين النصّ والتاريخ / وبين
المتعة الرخيصة / والحياة الرخيصة التي أنتجت
الثقافة الرخيصة. لأن كل الذي في عقلي // عبارة عن غلطة صغيرة فادحة سقطت من السكون لأن الحياة التي أنتجت هذا الكم من الثقافة المهانة لا يهمّ أبداً كي نستذكرها.
إنني أعمل ما بوسعي لأمنع يدي من الإهتزاز أثناء الكتابة .
كتبت مرة بما معناه // أن النصوص مهما كانت / هي
مؤامرة ضدّ الحياة// لأن الحرية في اي نص أو اي ثقافة نستعملها تموت كما يموت البرق
لقد علمتني الثقافة أن أحطّم كل شيء من أجلها.
أو كما يقول لوركا :- نحن جميعا بحاجة إلى تأهيل متواصل كي لا تسقط قلوبنا في الخمول -
لا شيء أسوأ من الثقافة عندما تتكرّر/// مع أن كل شيء يتكرّر دون أن تكون هناك فرصة للإفلات.
فقد اكتشفت مؤخرا اننا موجودون في الأسطورة //
لان خياراتنا الأخرى ساذجة ومعذّبة // وقد تكون سيّئة ورديئة بنفس الوقت
لقد اصطادتنا الثقافة حين تحولنا إلى جثث مشعّة
لاعتقادنا أننا سنذهب بإرادتنا مع قليل من الورود
البشعة إلى المقابر.
هل نعرف من هو الذي ادخل القحط و البربرية إلى
وجوهنا ؟ // وهل الموت يأتي من أعلى فقط؟.
وهل نحن بحاجة إلى آلية ما لضبط المجهول؟ ///
إن الثقافة التي كتبنا عنها // صنعت أقدامها بنفسها
لتموت في أرواحنا //
لذلك انا لا اتهم المثقف العربي في الكتابة عن حزنه//
لقد ضِعنا جميعاً كما ضاع التاريخ.
إنها الكتابة //
الكتابة في الثقافة التي تحولنا متى أرادت إلى غبار
في هذه الأيام // نأكل الثقافة التي تقودنا إلى جنون البقر
إننا نزغرد للدم/// وهذه مهنة رائعة للخطيئة التي جلست أمامنا لنرتكبها.
سأظل في غيبوبتي لأظل أكثر وعياً // وأكثر توهجاً
بكثير من أولئك الذين يفرضون علينا طريقة استعمالنا
لعيوننا.
من هذه الثقافة التي أحملها // اتعرّض في كل لحظة
لعملية اغتيال في القلب//
منذ زمن اقتنعت تماماً / لماذا يتمتّع المثقف العربي
بعبقرية خاصة تشبهه // وإلاّ - لما مجنون ليلى - قد
اقنع الرياح بأن تتحوّل إلى خزانة لأحزانه/// وجنونه
أيضاً. ولما كان بإمكاننا أن نبقى على قيد الحياة . عندما يكون الذي يتولّى امر الثقافة بكل أشكالها///
يطرح نفسه على أنه " وليّ الروح " ولا يدري أنه ماركة
مسجلة صنعت خصيّصاً للعصر الحجريّ.
اكتب عن المثقف// وانا لا أريد أن أكون الكلام الآخر / أو اليأس الآخر. أو حتى الغيبوبة الأخرى
المشكلة ان اغلب المثقفين الذين اعرفهم // وما اكثرهم / لم يعقدواالصفقة لكي يمنعوا أنفسهم أن يكون أحدهم من المثقفين// بل إن الصفقة لديه أن
يمتنع حتى أن يكون من الكائنات البشرية .
خيّل إلى// أن الصفقات جميعها تمشي تحت ملابسنا الداخلية بخيلاء.
إذن// علينا أن نكون كائنات مريرة // لكي نبقى/
و علينا أن نطلي ارواحنا بالحنظل/ لكي نظل // لأن ثمّة زمن يترعرع في ذلك الرخام الاسود.
قبل ايام // كنت أقرأ في رواية - نورمان ميلر -( إضراب الموتى ) ذهلت كيف عرف طريقة استعمالنا
لأقدامنا.
وايضا في قصيدة " بروفروك "- لت . س . اليوت - يقول عن الحياة :
هذه مهنة لا أحبها / لأنني خشيت ان يحدث سوء تفاهم بيني وبين الواقع / .
نتفق مع المثقف ومع اليوت في هذه الحالة فقط///
لان أجود أنواع الدم الثقافي // هو الذي يهبط من الواقع.
وللعلم فقط / أنني حاولت أن أتعرّف على الفرح الثقافي // وكأن هذا الفرح لا يوجد إلاّ لدي // لذلك
أدركت أنني كائن بشري ابحث في جيوبي عن الكائن البشري.
أعترف أنني حزين جدا // لأن الكلام ضاق كثيراً//
وايضاً الكتابة ضاقت حين ضاق قلبها.
بالتأكيد هذا يحدث حين تكون الثقافة مزوّرة / لأن
الفلسفة لا تتوقف عند هذا الحد // أي تتغيّر الوجوه
لا الأقنعة .
كل شيء على ما يرام // وسنظل هكذا نأكل ونشرب
ونتناسل ونتثقّف حتى نصاب بجنون البقر
أنا ما زلت أيها المثقف العربي // أقلّب باصابعي المتورطة// هذا الرماد .
ماذا أفعل// بل اين أذهب بكل تلك النار ؟
مرة أعلنت: مطلوب مثقف عربي كاختصاصي في بناء
الثلوج عند خط الإستواء ! طبعاً حين تصبح هويته على الأقل الغيبوبة .
الآن يحق لنا أن نصنع من الأزهار دربا لقبورنا///
بمنتهى الوضوح // رأيت قطعة من الثقافة بقدمين
نظيفتين / نظيفتين تماماً لتفكيك الحياة. لذلك نكتب
في الثقافة التي تشبه لبّ النار // وبداية الأشياء/ والجزء الأعلى من الدم .
في كتاب " صدام الحضارات " يوجد كميات هائلة من الضوضاء / وكميات هائلة من الأشباح الصغيرة تنخر
عظامنا بلا هوادة.
ماذا تعني كلمة ثقافة ؟ ببساطة شديدة // إمّا أن تكون
إلها // أو تكون حصيرة .
فهل تصلح أجسادنا لتفجير الكرة الأرضية ؟!
قلت لأحدهم: لقد تزوجت اجسادنا الكرة الأرضية ولم يعد لدينا ما نتسوّله. لأننا نخاف من المكان حينا ً // ومن الزمان حيناً آخر . لأن الدخول في الأمكنة الباردة يساوي الخروج من الأزمنة الباردة // من أجل أن تتطابق مع الأشياء // لكي نرتطم بالحزن الذي لا ينتهي // مع الصمت الذي لا ينتهي .
ما وراء هذا الكلام// يوجد البسة كثيرة / وثقافة كثيرة تشبه بوادينا اللامتناهية . وعندما تتغير // تتغير معها الحرية / لتموت كل الأيديولوجيا// لنظل
وراء الذي يشعل الحرائق بسبب أو من دون سبب.
هل نتذكّر كيف بكت الجاهلية بين أيدينا؟ // إننا نشبه الدهشة// ونشبه القصيدة التي مات فيها القلب .
لقد تغيرت الأيام / فتغيرت الأمكنة التي ارتكبنا فيها الخطيئة. وبين لحظة ولحظة / تغيرت الألغاز // فصرنا نشبه الألغاز كي لا نسقط سهواً في قيعان النصوص الهزيلة والثقافة الهزيلة .
أذكر أنني رأيت الفضائح النائمة في عيوننا // والإلفة بين الرمال والثلوج// كي لا أتواطأ مع الفلسفة التي
انهمرت منها الدموع حيناً// والجثث الحزينة حيناً آخر//
خيانة واضحة وصريحة بين النصّ والتاريخ / وبين
المتعة الرخيصة / والحياة الرخيصة التي أنتجت
الثقافة الرخيصة. لأن كل الذي في عقلي // عبارة عن غلطة صغيرة فادحة سقطت من السكون لأن الحياة التي أنتجت هذا الكم من الثقافة المهانة لا يهمّ أبداً كي نستذكرها.
إنني أعمل ما بوسعي لأمنع يدي من الإهتزاز أثناء الكتابة .
كتبت مرة بما معناه // أن النصوص مهما كانت / هي
مؤامرة ضدّ الحياة// لأن الحرية في اي نص أو اي ثقافة نستعملها تموت كما يموت البرق
لقد علمتني الثقافة أن أحطّم كل شيء من أجلها.
أو كما يقول لوركا :- نحن جميعا بحاجة إلى تأهيل متواصل كي لا تسقط قلوبنا في الخمول -
لا شيء أسوأ من الثقافة عندما تتكرّر/// مع أن كل شيء يتكرّر دون أن تكون هناك فرصة للإفلات.
فقد اكتشفت مؤخرا اننا موجودون في الأسطورة //
لان خياراتنا الأخرى ساذجة ومعذّبة // وقد تكون سيّئة ورديئة بنفس الوقت
لقد اصطادتنا الثقافة حين تحولنا إلى جثث مشعّة
لاعتقادنا أننا سنذهب بإرادتنا مع قليل من الورود
البشعة إلى المقابر.
هل نعرف من هو الذي ادخل القحط و البربرية إلى
وجوهنا ؟ // وهل الموت يأتي من أعلى فقط؟.
وهل نحن بحاجة إلى آلية ما لضبط المجهول؟ ///
إن الثقافة التي كتبنا عنها // صنعت أقدامها بنفسها
لتموت في أرواحنا //
لذلك انا لا اتهم المثقف العربي في الكتابة عن حزنه//
لقد ضِعنا جميعاً كما ضاع التاريخ.
إنها الكتابة //
الكتابة في الثقافة التي تحولنا متى أرادت إلى غبار