إسلام العيوطي - وحي الفكر

تُخاطِبكَ العيُون بغير نُطقِِ
لسانِيَ حارَ لم يملك جوابا

أراك محلِّقًا كالطير بحثًا
على زهرِِ على الأغصانِ طابا

أأغراكَ الربيعُ بشمِّ عطرٍ
فصرتَ تطيرُ تنتهكُ الحجابا

غيابك طال آلمنا ولكنَّ
بطيفِك حاضرٌ ما كان غابا

تراودك الكتابة بعد هجرٍ
فعاد الحرفُ ينهمرُ انسكابا

لتُبدعَ من جمالِ القولِ نثرًا
وشعرًا نظمُهُ بالشهدِ ذابا

فمن حكمٍ ومن عبرٍ قرأنا
كتاباتٍ تعود لك انتسَّابا

ولم تعبأ بمن حسدُوا وكانت
خُطاكَ لسوءِ حقدِهمُ جُوابا

فحلقْ في سماءِ المجدِ نسرًا
ولا تغلقْ لوحي الفكرِ بابا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى